هناك تحمس شديد ودعوات متكررة من قيادات وأفراد حزب الإصلاح وحزب المؤتمر بضرورة المصالحة الشاملة وفتح صفحة جديدة والتوحد لمواجهة الحوثي، وهذا أمر طيب ومحمود، ولعلكم تابعتم كلمة سلطان البركاني بعد ظهوره مع عبدالوهاب الانسي في عرس آل الأحمر ذ، وكذلك رد عدنان العديني عليه فالاجواء مناسبة للتصالح والتسامح.
ما أخشاه أن هذه الدعوات للتصالح مجرد أحاديث وليست نابعة من قناعة، خذ على سبيل المثال تعيين القيادي المؤتمري حافظ معياد مستشاراً لرئيس الجمهورية بالأمس انقلبت الدنيا رأسا على عقب اعتراضا على هذا التعيين.
وبعيدا عن الجدل الذي يدور حول شخصية معياد إلا أن من واجبات المصالحة أن تكون شاملة وتجب ما قبلها، اما أن نبقي على مشكلات الماضي في الطاولة فلن تحدث مصالحة ولن يتم توافق، وسيبقى النزاع على سلطة النزوح، فيما يمدد الحوثي رجليه ولا يبالي.