خطوة لتصحيح المسار؟

عبدالله باوزير
الاربعاء ، ١٣ يونيو ٢٠١٨ الساعة ٠٢:٥٤ صباحاً

تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي لقاء الرئيس: عبدربه منصور  هادي بوزير الخارجية لدولة الإمارات الشيخ؛  عبدالله بن زايد في رحاب مكة المكرمة و لتلك الرحاب تأثير روحاني..توافقت مع سياسة سعودية ذات تأثر وتأثير بكل ما تمثله مكة المكرمة للمسلمين عامة و العرب خاصة، فمكة المكرمة مهبط الوحي و منها انطلقة الدعوة إلي وحدانيية الله..بوحدانيته توحد عرب الجزيرة العربية تحت راية  الرسول "محمد  (ص) الذي أخرجهم من تعددية الأوثان و شتات وصراع القبلية و المراعي، إلي حملة رسالة للعالمين..الخ.

 

 

تلك الروحانية و تفاعلها مع تاريخ تحرير عرب الجزيرة من بداوة وعصبوية قبلية ،و من  صراع المراعي إلي تحرير عرب العراق (المناذرة)  من هيمنة الفرس و عرب الشام (الغساسنة)من حكم الرومان أضاف إلي تلك الروحانيات عبق التاريخ واستلهامه في  عقل قائد قارئ للتاريخ وله تأثيره في تشكيل راهنه و تحديد ملامح مستقبله..استغلها و وظفها الملك سلمان بن عبدالعزيز -القائد العربي ، في راب الصدع بين اليمن و دولة الإمارات..وهو يدرك أن الخلافات تحدث بين رفاق السلاح و الهدف الواحد..والهدف استعادة اليمن إلي موقعها  العربي وان هذا الهدف لن يتحقق بمجرد هزيمة فارس وأدواتها في صنعاء ،فضلا عن كون  معركة  ما بعد صمت المدافع أكبر واصعب من تزويد ميادين القتال بالسلاح والمال ..  الحرب بالسياسة أصعب بكثير من  سياسة الحرب في مجتمعات يعرف الجميع عمق تصدعاتها و عجز قياداتها واحزابها. 

المهم..نجحت الدبلوماسية السعودية و وضعت الحلفاء -الفرقاء أمام مسؤوليات و أولها وحدة المعركة لإنجاز الأهداف..ولا شك أن لقاء أبوظبي لن يكون لقاء معاتبة بقدر كونه مراجعة حتى لا تترك فجوات للمتربصين و لمن يعملون على استغلال ذلك الصدع الذي حدث وتحويله إلي هوة لإفشال إستعادة الأمل في و حدة استراتيجية لجزيرة العرب..تشكلت مع "عاصفة الحزم " نعم لقاء اليمن و الامارات خطوة لتصحيح المسار ..واهم جسور هذا المسار وحدة القوى اليمنية لتجاوز هذا التشرذم ومنع استغلاله من المتربصين وهم كثر  في المحيط وخارجه ؟ !.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي