اليمن بين مطرقة التحالف وسندان الحوثي (1)

أحمد الشامي
الثلاثاء ، ٠٨ مايو ٢٠١٨ الساعة ٠٥:٣٥ مساءً


                       " الجزء الأول " 

بقلم / أحمد حميد الشامي 

ثلاث سنوات على الحرب في اليمن ولم تستطيع قوات التحالف العربي  حسم المعركة والتخلص من مليشيات الحوثي ...! ليس بسبب قوة مليشيات الحوثي ولا بضعف قوات التحالف ..! بل لأن هناك مآرب وأهداف أخرى غير تلك الأهداف التي تصرح بها قوات التحالف على وسائل الإعلام وهي" استعادة الشرعية ".

نعود إلى الوراء قليلا لنعرف ماهي الأهداف الحقيقية للتحالف العربي ..؟ 

الحرب لم تكن من أجل القضاء على الانقلاب واستعادة شرعية الرئيس هادي ولم تكن من أجل التخلص من المد الإيراني مثل ما يروج لها..! بل هناك سببين رئسين لدخول في هذا الحرب ، فقد كانت الحرب ضد حكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة 
السبب الأول: عندما أنهت حكومة باسندوة اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي العالمية ، التي أبرمت الحكومة السابقة مشروع اتفاقية تأجير ميناء عدن لشركة موانئ دبي لكنها سحبت الاتفاقية من مجلس النواب بعد أن لاقت معارضة أغلبية أعضائه، وأوهمت البرلمان بأنها صرفت النظر عن الاتفاقية. وعاودت الحكومة آنذاك وأنشأت مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية لغرض الشراكة مع «موانئ دبي» في إدارة المشروع، ووقعت اتفاقية ببنود أسوأ من السابقة ومدتها خمسة وثلاثين عاماً.

وكشفت الوثائق السرية الأمريكية التي نشرها موقع «ويكيليكس» جزءاً من خفايا الصفقة التي تفوح منها روائح فساد، حيث تنقل إحدى الوثائق عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قوله إنه «اختار شخصياً» شركة موانئ دبي لعقد تأجير ميناء عدن. في الوقت الذي تم فيه تجاهل عروض شركات أخرى بشروط وعائدات أفضل لليمن.

وخلال الفترة الانتقالية التي أعقبت تنحي الرئيس السابق ورموز من نظامه، حاول مسؤولون حكوميون يمنيون، الضغط على شركة موانئ دبي لتشغيل ميناء عدن وتطويره التزاماً بالاتفاقات الموقعة بين الطرفين، في غضون اتهامات بتعطيلها الشغل في الميناء.

السبب الثاني : عندما وافقت حكومة الوفاق الوطني على إنشاء مكتب لوزارة النفط والمعادن بمحافظة الجوف، يهدف إلى  تنفيذ سياسة الوزارة في مجال النفط والمعادن، ويتولى متابعة القطاعات النفطية والشركات في المحافظة، والتنسيق بين الوزارة والشركات البترولية العامة بالمحافظة والسلطة المحلية .

 يوجد هناك اكبر حقل للنفط في العالم على عمق 1800 متر ، بحسب ما قالت به  "سكاي نيوز" محطة التلفزيون الاميركية،  ويُعتبر الأول في العالم، من حيث المخزون، واذا كانت السعودية تمتلك 34% من مخزون النفط العالمي، فان اكتشاف هذه الآبار من النفط في الجوف يجعل اليمن تمتلك 34% من المخزون العالمي الاضافي.

لم يكن أمام السعودية والإمارات الا زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن عن طريق دعمها الغير مباشر لمليشيات الحوثي عن طريق حليفها الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، فالجميع يعرف ماذا حدث في دماج .؟ وماهو الدور التي قامت به السعودية في خروج السلفيين من دماج .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي