العلم والعمل مقياس بين الناس

أحمد الشامي
الاثنين ، ٠٩ ابريل ٢٠١٨ الساعة ٠٨:٠٠ مساءً

 

لماذا نحن مجتمع متخلف ..! سؤال يطرح نفسه في قرن الواحد والعشرين .

عندما نشاهد المجتمعات الغربية خصوصا المجتمعات الأوروبية ، ندرك حجم التخلف الذي نعيشه داخل مجتمعنا ، شتان بين مجتمع يقدس الإنسان ومجتمع يقدس السلالة أو القبيلة التي ينتمي إليها ، فرق كبير بين من يجعل العلم والعمل مقياس للناس وبين من يعتقد بأنه متميز عن غيرة لأنه ينتمي لأسرة معينه .

لماذا يشهد الغرب نهضة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ..! ولماذا تعيش المجتمعات العربية مرحلة انحطاط في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...! ما الفرق وما هوا الاختلاف بيننا وبينهم ..؟

عندما خلق الله تعالى السموات والأرض وجعل آدم عليه السلام أول البشر ، فلا فرق بين أحد فكل البشر خلقهم الله ولم يجعل أحد متميز عن غيرة قال تعالى في كتابة العزيز ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ صدق الله العظيم. 
 هذه الآية الكريمة لها مدلولات عظيمة حيث إن الإنسان يعيش حياته إذا ابتغى عملاً طيباً صالحاً في حياته وخدم المجتمع الذي يعيش فيه عاش سعيداً في حياتة .

لا تمييز في خلق الله تعالى فقد خلق الله الناس سواء لم يجعل في خلقه تمييز بين أحد ، لكن مع الأسف الشديد نحن في مجتمع عنصري متخلف لا يدرك حجم التخلف الذي يعيشه .

ماوصل به مجتمعنا من حالة البؤس هي حاله التخلف التي يعيشها الناتجة عن تلك العادات والتقاليد التي يمارسها ويزرعها في الأجيال القادمة ويورث لهم كتلة من الجهل والتخلف وعدم الاطلاع في مجالات الحياة . 

عندما يعيش الإنسان مرحلة الانحطاط في الشخصية ويعتقد بأنه متميز عن غيرة لسبب انه ينتمي لأسرة معينه ، متنسي بأن الإنسان بطبيعته قابل للتغيير ويجعل نفسه مكان احترام وتقدير عند الآخرين. 

متى سوف يدرك المجتمع الذي نعيش فيه بأن العلم والعمل هو المقياس الحقيقي لتقدم والتطور .

لم يتقدم المجتمع الغربي والأوروبي إلا عندما دفن تلك العادات والتقاليد في مقبرة الماضي ، وبدأ في التطور والتقدم والازدهار.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي