تعز.. لا تؤبن القتلة والمجرمين

محمد المقرمي
السبت ، ١٣ يناير ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٤ صباحاً

إلى كل العالم.. ذاكرتنا ليست مثقوبة.. وتعز تعرف أعداءها وجرائمهم لن تسقط بالتقادم..

تعز هي من دافعت عن الوطن الذي باعه صالح لمليشيات مران.

تعز هي الجمهورية والوطن وليست حارة الدجاج حيث منزل الظالم صالح.

نعم أشَدنا بموقف الظالم صالح عندما انتفض ضد مليشيا الحوثي التي جلبها.. ولكن ذلك لا يعني أننا غفرنا له جرائمه المتوالية منذ 78 والمستمرة حتى اليوم.. بل كانت إشادة مظلوم؛ برمي الظالم (صالح) بالظالم (الحوثي) وليته صدق في انتفاضته التي جاءت في لحظات الغرغرة.. بعد أن أطبقوا الحصار على منزله بعد أن تحالف معهم وارتكبوا الجرائم في حق المدنيين في كل شبر باليمن وسلمهم مؤسسات الدولة بكل مقدراتها وظهر في هذا العام على العلن يحرض ضد أبناء تعز ويوصي بلاطجته بقتلنا..

تعز تعرف حماة الجمهورية الحقيقيين ولا يمكن خداعها ولن تقبل بتأبين قاتل حرض على قتل أبنائها وتلطخت يده بدماء الأبرياء..

تعز لم تنسَ أن صالح والحوثي قتلوا فقط خلال الثلاثة الأعوام الماضية في تعز 3000 مدني وأصابوا 15000 آخر فقط لأنهم دافعوا عن مدينتهم.
تعز لم تنسَ أن الحوثي وصالح دمروا كل شيء جميل فيها ودمروا بنيتها التحتية وحاصروها حصارا لم تشهده على مر التاريخ..

فكيف لها أن تقبل بتأبين القتلة؟!

تعز الجمهورية والوطن تعرف ولن تنسى أن صالح جلب المليشيات من الكهوف وأسقط بهم الجمهورية قلعة تلو الأخرى ابتداءً من اللواء 310 مرورا بصنعاء والحكومة والرئاسة ومؤسسات الدولة مرورا بحاملة الطائرات التي أرسلها صالح إلى تعز لتعزيز 13 لواء عسكري حول المدينة تعز لمحاصرتها وتدمير بنيتها التحتية مستعيناً بالجحافل التي جلبها من كهوف مران.

تعز التي أطلقت مسيرة سلمية راجلة الى صنعاء لم يشهد لها التاريخ مثيل لتقول لصالح ونظامه كفى عبثا وتدميرا للوطن فاستقبلهم بالرصاص..

تعز التي كانت أيقونة الثورة السلمية ورفع أبناؤها الأقلام والورود في فبراير وتصدى لهم بلاطجة صالح بالسلاح..

تعز التي احتجت بشكل سلمي فأحرق صالح ساحتها والخيام ومن فيها من الشباب في ليلة مرعبة مرت على أبناء تعز.. لن تمحي من الذاكرة..

أعترف بأنني شعرت بغصة يوم مقتله فقط لأن قاتله ظالم مثله وكنت أتمنى أن تكون نهايته على يد مظلوم ليتعظ غيره.. ويشفي صدورنا.. فنحن ضحية نظامه المستبد.. وإن كنا قد صمتنا خلال الأربعين يوماً الماضية ولم نحتفل بمقتل صالح فقط لأن قاتله عدونا ولن نشاركه الفرح.؛ ولكن نعدكم بتدوين التاريخ الدموي لصالح ومليشيات الحوثي للأجيال القادمة ولن تزيفوا التاريخ ولن يكون المجرم بطلا على حساب دماء أهلنا.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي