ربان السفينة وتباشير النصر

سالم لعور
الأحد ، ٣٠ يوليو ٢٠١٧ الساعة ٠٧:٤٠ مساءً
من سماته الهدوء والتأنى والمثابرة وعدم الاستعجال ، وغالبآ ما يفكر بعقلانية تعتمد على المنهج العلمي المنطقي والاستفادة من العبر والدروس والتجارب والخبرات المتراكمة والتي تشكل خارطة طريق ومسلكآ قويمآ يهتدى به في اتخاذ القرار الصائب على أساس منطقي وعلمي لا يخضع لتجاذبات التأويل واحتمالات أن يكون القرار صائبآ وخاطئآ في نفس الوقت لأنه سيفقد بهذه الخاصية المنطق العقلاني في سلامة وصواب اتخاذ القرار .
 
 
فالتسُرع يجعل الإنسان عرضة للوقوع في الأخطاء وعلى قدر من عدم الحكمة وعدم التفكير بالمنطق والعقل  ، فالإنسان الصبور يتميز عن الآخرين بالحكمة فى القول والعمل وإصدار أحكامه وقراراته بمنتهى العقلانية والاتزان وعدم التسرع، هذه ثمة سمات يتميز بها ربان السفينة اليمانية الماهر ، وحامل بشائر النصر القادم ، الرئيس عبدربه منصور هادي ،رجل المهام الصعبة في الظروف الصعبة والمعقدة التي تتقاذف أمواجها الشديدة كل شبر في بلادنا بشكل خاص ومنطقتنا العربية بشكل عام ..
 
 
رجل استطاع ان يجمع بين الصبر والحكمة فاستطاع تجاوز كل المحن والمصائب وكوارث الدهر ، بمقدار إعجابي بالرئيس هادي ، فأنني لم أر أصبر منه ولا أحكم منه ، ولا أقدر منه على مواجهة المصائب والشدائد والتحديات التي لولا حنكته ورباطة جأشه وصبره الذي فاق صبر أيوب ، ولكنه كان الأجدر بأن يلتف حوله كل اليمنيين على مختلف توجهاتهم وتنتماءاتهم السياسية  والحزبية والمجتمعية لأنه الأب الروحي لكل اليمنيين شمالآ وجنوبآ وفي كل الاتجاهات لانه رئيس كل اليمنيين وليس رئيسآ لحزب بعينه أو رئيسآ لطائفة أو مذهب أو قبيلة او جماعة ولن يكون مرتهنآ لجماعة او لقوى نفوذ شمالية ولا جنوبية ، لانه رئيس لكل يمني ، ويبعد مسافة ثابتة من الجميع ...
 
 
الصبر والحكمة واتخاذ القرار ثﻻثية فريدة نادرآ ما تجدها مكتملة في شخص واحد إلا أنها ثلاثية الرئيس هادي ومن قبله الأخيار والأنبياء والصحابة والصديقين بعد ان تلاشت السمات الفضلى في عصرنا الحديث وأتت تتهادى طواعية باتجاه الرئيس هادي لتكون سمة متأصلة في سلوكه وتصرفاته ومنهجه وفن قيادته.
 
 
هذه السمات الصبر والحكمة واتخاذ القرار مكنت هادي من اجتياز أعقد مرحلة في تاريخ اليمن ،واستطاع تغيير مجرى التاريخ الحديث في اليمن والجزيرة فهزم امبراطورية مشروع المد الصفوي في اليمن والجزيرة ، وكسر شوكة الانقلابيين المتمردين على الشرعية ، وهاهي بشائر النصر تلوح في الافق تحاكي بطولات وامجاد رجال صدقوا ما عاهدوا عليه ،وها هو فخامة المشير هادي يقف على اعتاب هذا النصر مبشرآ بميلاد عهد جديد .. وما الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش والمقاومة في إسقاط أكبر قلعة من قلاع المخلوع صالح وحليفه الحوثي " معسكر خالد ابن الوليد " وتهاوي قوات الانقلابيين على مستوى كل الجبهات ، وتفاقم الخلافات بين طرفي تحالف الانقلاب ، وتلاشي نفوذ ميليشيا التمرد في المساحة الصغيرة التي تسيطر عليها وتشهد كل يوم انكسارات وانحسارات لنفوذها المتهاوي والمتصدع ، ناهيك عن اقتراب ساعة الصفر لحسم المعارك ودخول صنعاء وتحريرها من نجس طغاة عمالة المد الشيعي الإيراني ، لتبقى اليمن جزءآ لا يتجزأ من النسيج الخليجي العربي وروابط الأخاء والدم والدين والإسلام والعروبة وتلك بشائر النصر المبين الذي يلوح في الأفق وصانعه ربان السفينة وصانع المعجزات الرئيس هادي ومعه الشعب اليمني والتحالف العربي وكل الخيرين في العالم أجمع .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي