يوم الكذب الإيراني العالمي!!

شمسان عبدالرحمن نعمان
الجمعة ، ٢٣ يونيو ٢٠١٧ الساعة ٠٥:١١ مساءً

 

حاولت وسعت إيران جاهدة إلى أن تكون القوة الإسلامية الكبرى في المنطقة، ومن تلك الجهود تبنيها لقضية القدس زورا وبهتانا وكذبا، عبر تكريس هذه المناسبة بيوم عالمي، توحي من خلاله أن قضية احتلال فلسطين والقدس في مقدمتها، هي قضية رئيسية ومحورية لدى تلك الجمهورية المارقة، إلا أنها فشلت فشلا ذريعا، لأن نواياه غير صادقة وهو ما تعكسه تصرفاتها التي تخالف شعارات المطاطة، إضافة إلى أن المجتمع العربي والإسلامي يعي جيدا أن هذه مجرد شعارات ليس اكثر وبان الأهداف ابعد ما تكون عن الحرص على المقدسات الإسلامية، بقدر ما هي أهداف توسعية وتحت شعارات زائفة، وذلك بدليل التالي:

في فلسطين، لا تدعم إيران السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإنما تدعم فصيلا واحدا وهو حركة حماس غير العضو في المنظمة، وذات التوجه الإسلامي الراديكالي، والتي باتت على شفا أن يتم الإجماع على أنها حركة إرهابية، في معظم بلدان العالم، نظرا لتوجهاتها الأيدلوجية وجنوحها للعنف وعدم قبولها بالآخر، حتى الآخر الفلسطيني، فهي حركة تحتل قطاع غزة بدعم إيراني واضح منذ بضعة سنوات.

في اليمن، تدعم إيران الحركة الحوثية الفاشية، وهي جماعة انقلبت على نظام الحكم في اليمن بالتحالف مع الرئيس المخلع علي عبد الله صالح وقتلت الآف اليمنيين وشردت مئات الآلاف إلى الخارج وأكثر من مليونين ونصف المليون يمني مشردون في الداخل، ونهبت قرابة ستة مليارات من الدولارات، كانت احتياطي البنك المركزي في صنعاء، وتواصل نهب وقتل اليمنيين كل يوم.. وفوق ذلك تدعي هذه الحركة – كما إيران – بأنها تقف ضد اليهود والأمريكان وتسعى إلى نصرة الإسلام وتحتفل بيوم القدس بعرق اليمنيين وبأموال حرام، لأنها نهبت من اليمنيين للاحتفال بهذه المناسبة!

إجمالا، يمكن القول إن لإيران (الإسلامية!!)، يد في التخريب ومحاولة إسقاط نظام الحكم في البحرين، في الاختلالات الأمنية شرق المملكة العربية السعودية، في قتل وتشريد ملايين السوريين وعمليات التغيير الديموغرافي التي تجري هناك، وفي دعم نظام السفاح بشار الأسد، يد في عدم الاستقرار في لبنان، البلد العظيم والجميل والمتنوع، ومحاولة فرض لون واحد وإيجاد دويلة حزب الله، داخل الدولة اللبنانية في محاولة لسلبها سيادتها وسيطرتها على أرضها، وإدخالها أيضا في حروب وعداءات مع المحيط الإقليمي، بدون مبرر!

إيران تعبث في مصر والباكستان والكويت وأفغانستان ودول أفريقية عديدة، بينها دول عربية إفريقية، جرى اكتشاف محاولات إيرانية لإيجاد بؤر توتر طائفي وشيعي داخلها، كليبيا والجزائر وغيرها..

إيران تدعم حركات التمرد والقتل والسحل في كل أنحاء المعمورة.. فهل دولة مارقة وإرهابية كهذه تلقي بالا للقدس أو المقدسات؟!

 

شمسان عبدالرحمن نعمان

الحجر الصحفي في زمن الحوثي