لا انتصار بالسطحيين!

شمسان عبدالرحمن نعمان
السبت ، ١٠ يونيو ٢٠١٧ الساعة ١٢:٥١ صباحاً

 

يعتقد البعض ويغالي كثيرا في أحاديثه وتناولاته بخصوص الشأن السياسي العام في اليمن، إلى درجة أن البعض منهم يكتب بدون مكابح (بلا بريك)، ويفجر في الخصومة، وينتقل من مربع النقد، إلى مربع الإساءات والشتائم لرموز الدولة، ولعل ذلك يثبت سطحية التفكير والعقول التي تقدم على تلك التناولات، لأهداف معينة، بعقلية مندفعة ولأغراض لا تخلو من اللؤم، ولأنه يقال إن " مصائب قوم عند قوم فوائد "، فان الأزمة الراهنة القائمة في اطار الجسد الخليجي، فقد حاول أولئك السطحيون، الاستفادة منها، لكن " الرياح أتت بما لا تشتيه السفن "، أحيانا، فقد بينت التكتلات والانقسامات في المواقف لدى اليمنيين، وخاصة " المفسبكين " والكتاب، انهم يتناولون الشأن اليمني، بالقدر ذاته من الجهل الذي يتناولون به الشأن الإقليمي وربما الدولي!

 

مرات عديدة قلنا لهم، ونكررها، استفيدوا من حكمة وحنكة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتعلموا بأن هذا الرجل لولا حرصه الشديد على مصلحة بلده وشعبه ووطنه، لما كنا الآن في هذه المنزلة التي نحافظ فيها على أجزاء واسعة من بلادنا، ونسعى إلى استعادة الأجزاء الأخرى التي مازالت تحت سيطرة أذناب إيران من ميليشيات الحوثي وصالح.. فلولا حرص هذا الرجل ووطنيته، لكانت اليمن اليوم تمر بحال مماثل لما هو عليه الحال في سوريا وليبيا وربما أسوأ من ذلك! 

وفي الحقيقة لم تعد المسألة تقتصر على بعض المغالين والسطحيين، فهناك الانتهازيين ممتهني الفهلوة والشطارة الذي يتنقلون كل يوم من بلد إلى آخر ومن مائدة إلى أخرى، ولا هم لهم سوى إثبات الولاء لأولياء نعمهم بأن يتركوا لينهشوا في القامات والزعامات.. ولعل اكثر من ما يغيظ هؤلاء أن هادي كالطود الشامخ الذي لا تهزه الرياح، ولعل اكثر من ما يغيظهم، أيضا، بأنه لا أحد يعيرهم أي اهتمام، رغم منشوراتهم وغثائهم اليومي الذي يصبحون ويمسون به على جمهور المتلقين، الذين يحتقر الكثير منهم، بدون ادنى شك، ذلك الغثاء ومن يصدر عنه، معتقدا بأن ما يكتبه شطارة وفهلوة، لكنه في الحقيقة خطاب كراهية ويعمق مأساة المواطنين، فيما أولئك ينعمون ويتلذذون بالاتجار والمتاجرة بجراح أهل عدن والجنوب عموما...!

شمسان عبد الرحمن نعمان

الحجر الصحفي في زمن الحوثي