هادي .. أول رئيس فدائي لليمن !!

محمد سعيد ناصر
الجمعة ، ٠٣ مارس ٢٠١٧ الساعة ١١:٢٣ مساءً

كل يوم يمر منذ انتخاب فخامة الرئيس المشير هادي وتزداد قناعتي بأنه الرجل والقائد الوحيد الذي سيوصل البلاد بعد الله إلى بر الأمان، وهذه القناعة ليست من فراغ..

 

فمن خلال التمعن والنظر لكل الأحداث التي مرت بها البلاد في الفترة التي تحمل فيها المسؤولية على عاتقه - رغم هروب الجميع من قادة وسياسيين من تحملها- نجد أنه أقدم بفدائية كبيرة وتحمل الأمانة وهو يعلم جيدا بالعقبات والصعاب التي ستواجه مسيرته.

 

 فمن أول وهلة بدأ الرئيس السابق وجماعته يضعون العراقيل أمام أي عمل يقوم به هو أو الحكومة،  بافتعال المشاكل هنا وهناك مستخدما أذرعه المتفرعة..  تارة يحرك القاعدة وتارة أخرى مليشيات الحوثي، فحاول بكل ما أوتي من قوة أن يفشل الحكومة واستطاع تصيد هفوات بعض أعضاء الحكومة.

 

 بل بدأ يجهز أدواته قبل توقيعه للمبادرة الخليجية من خلال انشاء المؤسسات الإعلامية والتعاقد مع شركات لبنانية كبيرة تعد له المشاريع والخطط كي يتمكن من اعادة تدوير نفسه واسرته خلال الفترة الانتقالية كما انه انفق الكثير من اموالنا المنهوبة من اجل شراء الذمم والولاءات.

 ورغم كل ما كان يفعله إلا أن الرئيس وبحنكة  القائد استطاع ان يجتاز الكثير من العراقيل، وتم عقد مؤتمر الحوار وتبادل ممثلو عفاش مع ممثلي مليشيات الحوثي الأدوار في زرع العراقيل أمام مسيرة الحوار إلا أنهم فشلوا.

 

فبإرادة الله وحنكة الرئيس خرج المؤتمر بوثيقة توافق عليها الجميع، ثم كانت مرحلة صياغة دستور الجمهورية اليمنية الاتحادية وهذا هو المشروع الذي يناضل من أجله الرئيس ولا يريده عفاش ولا مليشيات الحوثي.

 

لذلك يجب على المكونات السياسية المؤيدة للشرعية أن يلتفوا حول الرئيس وان يتناسوا خلافاتهم ومشاريعهم الخاصة  من أجل مشروع الدولة الاتحادية،  ولأنه القائد الصادق الذي لا أذكر أني خرجت يوما من زيارته إلا وازدادت قناعتي وإيماني بأنه الوحيد الصادق وأن كلماته تدخل إلى القلب مباشرة،  وفي آخر لقاء معه كنا مع مجموعة من شباب الثورة تحدث إلينا معا بشفافية عن الوطن بحرقة وقال لنا: يجب عليكم يا أبنائي أن تعلموا جيدا أن لدي مشروع الدستور سأناضل من أجله وسوف أدوس على كرامتي من أجل إخراجه إلى النور وبعدها فليكن ما يكون حتى لو قتلوني فلن أبالي من أجل هذا الشعب ومن أجل أن يعيش أطفالنا بأمان وإن لم استطع فسترون مني موقفا مشرفا،

وقد صدق والله بقوله عندما تم اعتقال أحمد بن مبارك من قبل المليشيات وتم محاصرة منزله وأيقن أن مشروعه أصبح قاب قوسين أو أدنى من نسفه قدم استقالته ووفى بوعده لنا.

من أجل ذلك أنا على يقين بأنه بإذن الله سوف يصل بنا إلى بر الأمان.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي