الرئيس هادي الحقيقة الخامسة : خمس سنوات كانها خمسة عقود في التاريخ اليمني

وليد الوزير
الجمعة ، ٢٤ فبراير ٢٠١٧ الساعة ٠٢:٢٥ مساءً

مهما اختلفنا او اتفقنا مع الرئيس عبدربه منصور هادي فتبقى حقيقة انه استطاع في خلال فترة حكمة الممتدة خمس

سنوات أن يحقق ما عجز عنه الكثيرين خلال خمسة عقود فمن انتقال السلطة بشكل سلمي وإجراء أول انتخابات لرئيس توافقي إلى انطلاق مؤتمر حوار وطني يضم جميع القوى والبدء في تفكيك مراكز القوى التي ضلت متحكمة في مقدرات اليمنلعقود مضت.

 

 واعتبر مؤتمر الحوار الوطني نقطة فارقة وهامة جدا قادها هادي بكل اقتدار وجداره فمن كان يصدق بان هناك هوامير بل نلا نبالغ أن قلنا عملاقة وطواغيت ينزلون من أبراجهم العاجية ومن قلاعهم المحصنة و يتخلصون من الآلف الحراس لكي يجمعهم طبق واحد يتناولوا فيه الطعام مع من هم اقل مكانه منهم حسب زعمهم فقد جمع هادي المرأة والشاب والفقير والمثقف والشيخ والمهمش في مكان واحد توليفه لا يمكن لاي كان ان يعملها فلم يعملها غيره لعقود مضت منذ الثورة اليمنية وبات الكل مجتمعون تحت مظلة مؤتمر الحوار لمناقشة أوضاع البلد والاتفاق للخروج به من ازماته التي تعصف به أراد هادي أن يشرك الجميع دون استثناء الكل دون تخلف الجميع دون هروب لاسقوف للحوار ولا محاذير بامكان الكل ان يطرح قضيته ويناقش همومه فظهرت قضايا لها عقود مضت ويحق للكل ان يطرح مايريد ولم يفهم شعار مؤتمر الحوار الا قله قليلة فقط فقد كان عباره عن خارطة بيضاء لليمن هذا ماارده هادي ان يلتقي الكل في ارض صافية بيضاء ليعيدوا بنائها من جديد بتكاتفهم وتعاونهم معا كنا نسمع منه وهو يتحدث بتلقائية لا أسرار ولا أكاذيب ولا حتى تنميق للكلام بلهجته البدويه المعتادة فكان يسرد لنا الكثير والكثير وما تختزنه هذه الأرض من خيرات تحتها وفي بحرها وسمائها وان هذه الارض سوف تكفي ابنائها لو استغلت بشكل جيد وتحدث أيضا عن العدل والعدالة في توزيع الثروة وان يحكم الشعب نفسه في اطار أقاليم ستة وتحديد نسبه كل اقليم ونسبه المركز وغيره بصراحة كان أعضاء موتمر الحوار في شبه ذهول مما كانوا يسمعونه في تلك الفترة فالبعض منهم لم يكن على درايه بما كان يدور قبل موتمر الحوار ولا يعلم بخفايا الاقتصاد او السياسة والبعض كان يعض انامله كونه احد الفاسدين المشاركين في الحوار ويبيت النية لافشال موتمر الحوار لكن استمر موتمر الحوار ونجح نجاحا غير مسبوق وأصبحت مخرجاته وثيقة دولية ثابته لايمكن تغييرها او تعديلها مهما بلغت حجم التحديات حتى تم اقرارها في الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي لتتحول الى وثيقة امميه بكل ما تحمله المعنى ويتحول موضوع الدفاع عنها وتنفيذها بايدي العالم اجمع.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي