المعمري على خطى الحمدي

الفت مصطفى المقطري
الاثنين ، ٠٥ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٧ مساءً

عاشت اليمن مراحل كثير من الصراع السياسي ولم تشهد الدولة إلا في عهد الرئيس الراحل ابراهيم الحمدي رجل الدولة ورجل النظام والقانون ، مشروع الحمدي هو مشروع بناء دولة مدنية حديثة دولة نظام وقانون ومن يعارض هذا المشروع هي القوى الرجعية التي أدخلت اليمن في ظلام دامس لثلاثة عقود من الزمن ، اليوم مشروع الحمدي يعود من جديد لبناء الدولة من جديد بعد أن ضاقت الويل من قبل عصابة الفساد والإجرام ، تلك العصابة التي جعلت من الدولة محطة  من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية التي لا تخدم الوطن ولا تقدم أي خدمة للمواطن ، عاشت اليمن صراع سياسي بعد اغتيال الحمدي وغاب فيها رجال الدولة بسبب وجود رجال العصابات التي سيطرة على البلاد ، وما تشهده اليمن اليوم هي نتيجة لسياسة الفاشلة لدى العصابة .

بعد سقوط الدولة في 21 سبتمبر على يد مليشيات الحوثي  ودخول اليمن في نفق مظلم ، وسقوط الدولة بالكامل واجتياح المدن من قبل مليشيات الحوثي ، صمد في وجه تلك المليشيات رجال صادقين ، منهم من يقاتل بسلاحة ومنهم من يقاتل بقلمة ومنهم من يقاتل بموقفه السياسي ، جائت الحرب وكشفت كثير من الأقنعة التي كانت تنادي بالدولة المدنية والحداثة والمواطنة والديمقراطية تلك الأقنعة الزائفة التي باعت مدينتها بقليل من المال والمناصب التي توزعها مليشيات الحوثي ، كما ظهر رجال صادقين مع أنفسهم ومع وطنهم من أمثال الاستاذ القدير علي المعمري محافظ تعز هذا الرجل هو مشروع ابراهيم الحمدي فهوا يؤدي واجبه بكل أمانة وبعيدا عن الخيانة ولا يبيع ضميره بقليل من فتات كما باع البعض ، علي المعمري صاحب الضمير المستيقظ هو وحده من يصون هذا المدينة المجروحة التي ضاقت الويل من حقد مليشيات الحوثي ، علي المعمري هو النسخة الأخرى لرئيس ابراهيم الحمدي فهوا يحمل نهج ومشروع الحمدي مشروع النظام والقانون .

لذلك يجب علينا أن نقف سند للمحافظ وان نقف مع مشروع الدولة مشروع النظام والقانون.

لو قيض لي أن اترك الزمام لقلمي لطرز بحروف الفخر لهذا الهامة الوطنية ، رجل الدولة والنظام والقانون الاستاذ علي المعمري ، ولو قيض لي أن اتحدث عن هذا الرجل وعن مشروع هذا الرجل لعجزت عن الكتابة و التعبير فلن استطيع ان اعطي هذا الرجل مكانتة الحقيقية لما يحمله قلبه من حب للوطن لعرفتم أن مستقبل تعز بوجود اولئك المخلصين سيكون مشرقاً ، لكن ذلك كله مسألة وقت فهوا من يصارع عقارب الساعة بالانجاز ويواصل الليل بالنها ، ليصنعوا ذلك المستقبل الجميل حيث لا يلتقي الالم بالطفولة ولا الضياع بالشباب ولا الخوف بالأمهات ولا القلق بالآباء .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي