تعز تتعافى رغم التحديات

محمد المقرمي
الاثنين ، ٠٥ سبتمبر ٢٠١٦ الساعة ٠١:١٦ مساءً
اليوم تأتي البشارات من سكان تعز بتفعيل الخدمات الأساسية بعودة البترول لبعض المحطات، وعودة شبكات المياه، وقبل أيام عودة جزئية لشبكة الكهرباء. 
 
عاد المحافظ وسط كل التحديات التي تحيط بالمدينة، عاد وهو يحمل هم فك الحصار عن المدينة والمدنيين وتفعيل مؤسسات الدولة التي دمرتها الحرب، سيتجاوز المحافظ ومعه الشرفاء، كل العقبات بإذن الله وسيعود لتعز بهرجها الجميل ومدنيتها وسلطة النظام والقانون، تمكنت المقاومة مسنودة بالجيش الوطني من فك الحصار الجزئي من المنفذ الغربي والذي يربط تعز بلحج وعدن وفي طريقها لتأمين طريق التربة بشكل كلي، حيث كان ولا يزال هذا المنفذ شريان تعز الوحيد، وعدم تأمينه يعني إطباق الحصار على تعز بكل مديرياتها.
 
 
إن عودة تلك الخدمات بعد غيابها لأكثر من عام ونصف تعني بداية لعودة الحياة وتطبيعها وخطوات أولى لتعافي تعز وتفعيل مؤسساتها، فتلك الخدمات ترتكز عليها البنية التحتية للمدينة. ويجب الحفاظ على عليها وحمايتها والسعي لتفعيل بقية مؤسسات السلطة المحلية. 
 
الأمن والاستقرار إذا توفر في المدينة سيكون مقياساً رئيساً لنجاحها وهذا ما نعول عليه في كل الوطنيين الذين سيقفون مع المحافظ في تثبيت الأمن في المدينة ولا شك بأن طرقه الأولى تبدأ من دمج المقاومة الشعبية بالجيش الوطني خاصة بعد أن صدر قرار رئيس الجمهورية وتوجيهاته بدمج 15000 من أفراد المقاومة في الجيش و3000 من المجندين في الأمن العام. 
 
ستنهض تعز بتكاتف الجميع، من رجال المال والأعمال والمواطنين ورجال القانون والساسة والعسكريين والاعلاميين والمفكرين والاقتصاديين والأطباء والمهندسين والفنيين والمزارعين وكافة العاملين في مؤسسات الدولة المختلفة.
 
لا يزال آثار الدمار في شوارع المدينة والمنازل والمشافي والمؤسسات التي دمرتها الحرب ولا تزال المدينة مهددة بالخطر من خارجها باستهداف المليشيات للأحياء بالصواريخ وكافة أنواع الأسلحة وأملنا أن يتم فك هذا الحصار كليًا عن المدينة، لتتنفس تعز الصعداء ويبنيها الشرفاء من أبنائها. 
 
إن اصطفاف كل الوطنيين والاحزاب والجيش والمقاومة ومنظمات المجتمع المدني مع المحافظ ضد أي تصرفات خارجة عن القانون، أعاد لتعز هيبتها، وكانت رسالة واضحة أراد أبناء تعز إيصالها لكل من تسول له نفسه العبث بأن (القانون فوق الجميع) ولا مجال لتقويض السلطة المحلية وإعاقة مهامها، وستكون تعز رمز الدولة المدنية الحديثة.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي