ماذا يجري في عدن ؟

أحمد عثمان
السبت ، ١٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٥٦ مساءً
هل نحن امام فراغ سلطة ومايجري هي تصنيفات من اناس لاشان لهم بالسلطة ولابمصلحة السلطة , مهما كانت هذه السلطة فالمفترض ان تملك الحد الادنى الذي يحمي وجودها ومشروعها ايا كان هذا المشروع فالمسولية تقتضي التفكير قبل اي قرار خاصة اذا كان يتصل بالمجتمع ومصالح شرائح واسعة فيه .
 
قرار ترحيل ابناء المحافظات الشمالية لامصلحة لاحد فيه من ابناء الجنوب وهو يضر بالسلطة القائمة ويفتح لها ابواب من التوهان من اكثر من جهة اضافة الى شقه الاخلاقي وسقوطه الوطني المستفيد الوحيد هي جماعة الانقلاب (الحوثي وصالح) وكأن ادواتها هي من تتحرك في عدن ضد الجميع ضد المحافظ الزبيدي وشلال شائع وجماعة الضالع اولا و الذي جاء القرار الاضافي الاخير منع القات بشكل اعتباطي ليضربها اقتصاديا في وقت انسداد ابواب الرزق ،وقات (اقتصاد) الضالع كما سياسي الضالع هم اول الخاسرين من القرارات الاخيرة بينما يبدوا الامر اشبه بالانقلاب او التمرد الغير معلن على سلطة الرئيس هادي وحكومة بن دغر الذين كان ردهم وضحا وقراراتهم في ازالة القرار وتلافي اثاره واضحا والتي لم تجد الا اذن من طين واذن من عجين من عدن وسلطتها المفترض انها تابعه للريس والحكومة فمن تتبع هذه السلطة ؟ 
ولصالح من تنفذ هذه القرارات 
اما اخر الخاسريين فهم المرحلون وخصوصا ابناء تعز الذي يبدوا انهم المستهدفون من قرار مجنون لاصلة له باهل عدن ولاحتى بالرغبة في الانفصال , فالانفصال له ادواته السياسية والقانونية ولاعلاقة له بترحيل مواطنيين من وطنهم بما يشبه الجريمة التي لن تسقط بالتقادم فابناء تعز وغيرها مازالوا مواطني الجمهورية اليمنية التي تعد عدن جزء منها بل عاصمتها المؤقتة والقرار يوذي مو اطني عدن الطيبين مثل مايوذي ابناء تعز ويستهدفهم بنفس القدر .
 
واذا كان هدف القرار استدعاء ردة فعل مماثلة من تعز والمحافظات الشمالية فهذا امر مستحيل لان ابناء تعز عاجزين عن القيام بمثل هذه التصرفات التي تخرم المروة وتقطع شريان الوطنية وتدوس على وجه القربى وتمزق وشائج الدم وهم مستعدون ان يدافعوا عن اي مواطن من الضالع او لحج اوعدن في تعز مثله مثل ابن المظفر والمعافر واكثر دون الالتفات الى ما يجري في شوارع عدن فهم يدركوا ان لاصلة لابناء عدن وان هذه الافعال لاتشبه ابناء عدن ولا ابناء المحافظات الجنوبية بعمومهم كما انها لاتحقق اي اهداف سياسية بل تضرها ومنها اهداف الحراك المطالب بالانفصال فما يجري لاشان له بدولة الجنوب ولا الشمال ولا الوسط ولا باي مشروع مهما كان قرويا  هو فقط يخدم انقلابين في صنعاء ويمثلهم ويحسن من صورتهم امام هذا الفعل المنتمي لادنى درجات التخلف والغباء والانتحار
من يحكم في عدن يبقى سوال عريض بدون اجابة
الحجر الصحفي في زمن الحوثي