تعز ... تقف وحيدة !!

نشوان الجلدوي
الاثنين ، ١٤ سبتمبر ٢٠١٥ الساعة ٠٣:٤١ مساءً

يدرك الجميع في داخل الوطن و خارجه أن محافظة تعز تعاني الأمرين و أن سكانها يتجرعون  مراره الحرب ومرارة الحصار.

و ربما كان وضع هذه المحافظة بمديرياتها ال23 لا ينطبق عليها القول المأثور " لا يجمع الله بين عسرين " فتعز جمعت كل الإعسار وهي :

الحرب

الحصار

الدمار الشامل

نقص الغذاء

أكوام القمامة التي تحسبها هضاباً لارتفاعاتها المتفاوتة .

انعدام المشتقات النفطية .

 

المشكلات الصحية ومنها:

حمي الضنك

 عدم توفر ادوية الأمراض المزمنة  كالسكر و القلب و  السرطان .

كل ذلك وغير يترافق مع توقف المستشفيات عن تقديم خدماتها .

 

ومن معاناة هذه المحافظة حصار مطبق تزداد حدته إلى منع دخول المواد الغذائية والخضروات بل و المسافرين الذين يتم تعليقهم في مداخل المدينة لا لشيء الا لإذلالهم و التضييق عليهم من قبل عصابات الانقلابيين .

 

و ما يحز في النفس أن كل صور الجرائم الممارسة ضد سكان تعز يقابل ببرود و لامبالاة من  المنظمات الدولية و لاسيما الإغاثة  باغاثه تعز ربما لعدم قدرتها علي التواصل ، ومن مازاد في تدهور الوضع الإنساني في المدينة .
 

توقف اعمال اللجنة الدولية للصليب الاحمر بسبب قتل موظفيها . و نزيدكم قرباً من الوضع الإنساني و المعيشي هنا فتعز العاصمة الثقافية للبلد تنعدم بها المياه النظيفة و من مشكلاتها البيئية طفح المجاري في كل مكان ، غياب  الكهرباءانعدام الغاز المنزلي  وآخرها انقطاع النت و الاتصالات .

 

هذا جزء  يسير مما تعانيه محافظة تعز  و أعرض لكم أنموذجاً لإختناق الناس جراء الحصار الظالم فسبع مديريات هي جبل حبشي صبر الموادم المسراخ المواسط المعافر المقاطره الشمايتين مساحة جغرافية سكانها  يتجاوز عددهم  مليوني  نسمة جميعها محاصرة نتيجة الحرب الحاصلة في الضباب حيث لا يستطيع احد الدخول او الخروج الا بصعوبة وبتكلفة باهظة جداً مما أدي الي ارتفاع الاسعار لكل الخدمات والمواد الغذائيه والأساسية والخضروات وتعاني هذه المناطق مثل ما تعانيه المدينة و باقي المديريات للمحافظة  من حرمان لكل شي وزاد عليها نزوح العديد من ابناء تعز الي هذه المديريات وكذلك نزوح العديد من محافظات صنعاء وعدن والحديده ولحج والضالع واب .

وهذه المناطق تفتقر لأبسط الخدمات الطبيه والعلاجية حيث يوجد فيها مستشفي خليفة والذي يفتقر لأبسط الاشياء ويحتاج الي الدعم من قبل الحكومة ودول الخليج والمنظمات الدوليه والمحليه والجمعيات الخيرية كما ان المستشفي يوجد به عجز في الكادر الطبي والتمريضي وكنا سابقا في مركز القانون الدولي الانساني وحقوق الانسان قد وجهنا أكثر من نداء إستغاثة للمنظمات الدولية والمحلية والأطباء والممرضين والتجار وقد استجاب بعضهم وهنا اجدها  فرصه لكي أتقدم لهم بالشكر الجزيل   كما لا يوجد مستشفي ميداني متخصص في جبهات القتال وهي حاجة ماسة الى ذلك ..وهو ما ننتظر توفره بأقرب وقت من المنظمات الإغاثية او الحكومة او غيرهما.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي