احترمت الرئيس هادي لهذه الأسباب

محمود الهجري
السبت ، ١٥ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٥٠ مساءً
ربما بسبب التأثير المنطبع في الوعي واللاوعي الذي نقشه أبطال الروايات والأفلام المثاليين، وبدافع أن المظلومين من عامة الناس هم وحدهم من يستحقون الحماسة والنضال في سبيل الدفاع عنهم والانتصار لقضاياهم .
 
لم أكن أتصور أنني سأكتب عن رئيس أو زعيم، أو أن أنبري مدافعاً عنه، كما أنني حتى اللحظة لا أستسيغ أن أتحول إلى ملكي أكثر من الملك نفسه.
 
 قد يحتاج الناس إلى ما أكتب، وقد لا يكترثون لرأيي في كل الأحوال، وقد يفقدون صبرهم ويواجهون غباواتي بأقذع الألفاظ، وخاصة تلك التي تصيبني بالدوار...قد يصفونني بالانتهازي...وقد يصنفونني على طرف لا تربطني به علاقة لا من قريب أو بعيد...قد يعتبرونني ساذجاً، وقد يخيل لهم بأنني أؤدي دوراً غير محترم في الحياة...سيدرك الحاذقون وحدهم أنني لاأنتمي للاحتمالات بمختلف أشكالها وألوانها وتبايناتها بمجرد إطلالة سريعة على مفرداتي.
من الصعب أن تتفقوا معي في كون الرئيس عبد ربه منصور هادي من أفضل حكام اليمن في العصر الحديث بعد سالمين والحمدي.
 
 ستبدون مغامرين إن وافقتموني هذا الشعور، خاصة في ظل إرتفاع أعداد مكونات جبهة المناهضين للرجل من أحزاب وقوى أربكت المشهد وطغت على الحال، وسكبت حمم براكينها في فوهات ما يحدث ويعتمل، مصرة على تصدير ما يخرج عنها باعتباره الحقيقة التي يجب الإيمان بها دون نقاش أو جدل...
 التشكيك بها  ضلاله، وبالتأكيد أنكم تدركون المصير الأسود الذي ينتضر الضالين ولفداحة الولوج في هذا الفعل لن تكون عقولكم الغضة قادرة على استيعاب مشاهد العذابات والفجائع التي ستتلقفكم.
 
 أنا مقتنع بأن الرئيس/ هادي رائع بما تعنيه الكلمة، وأسند قناعاتي هذه بحزمة من الوقائع التي يمكن للجميع إيقاظها في أعماقهم إن كانت الأحداث والإعلام الموجه ومختلف المؤثرات قد تمكنت من طمرها.
 
"هادي" جاء إلى السلطة في ظروف صعبة ومعقدة، وفي ظل وضع غير محتمل ولا يشجع حتى الطموحين أنفسهم لخوض مغامرة القبول بتحمل مسؤولية البلاد والعباد.
 
كل الأطراف السياسية تنصلت عن أداء المهمة، بل بدت عاجزة وعقيمة رغم تاريخها الطويل الذي تعتد به، ولم تجد بين صفوفها من يشبه "هادي" في الرزانة والأخلاق، ومن لا يستطيع أن يقول فيه حينها أي شيء معيب.
 
لرئيس "هادي" بعد أن أسند الشعب إليه مهمة تحمل مسؤوليته لم يصطف مع طرف ضد طرف آخر بل ظل متوازناً وعلى مسافة واحدة من جميع الأطراف.
الرئيس "هادي" أيضاً جاء إلى السلطة والوضع الإقتصادي أكثر من مترد ومع ذلك فقد قبل ما يمكن وصفه بالمغامرة النبيلة.
 
تحمل المسؤولية في حين كانت فيه العاصمة #صنعاء متشظية والعنوان الأبرز الذي يعبر عن هذه المدينة هي "المتاريس" المتكومة في حواريها وأزقتها.
 قبل بالمهمة في حين كان فيه المتخاصمون يستعرون ثأراً وحقداً، وشررهم يكاد يقضي على ما تبقى من حلم المواطنين التواقين للأمن والطمأنينة.
حارب الإرهاب والتطرف في الوقت الذي كانت فيه بعض القوى تغذي هذه الآفة وتتجاذب العنف لتحقيق أهدافها ومراميها.
 
  ظل "هادي" صامداً رغم كل ما دار ويدور، ورغم التآمرات والمحاولات الساعية لجر البلاد برمتها إلى مربع العنف، وخلال المرحلة الماضية من توليه رئاسة الجمهورية، لم يشهد المواطنون انتهاكات هو مصدرها...لم يؤذ أحدا...لم يقتل أحدا...ولم يصادر حق أحد.
 
  أعتقد أن لدي ما يكفي من المبررات التي تجعلني أفصح عن إحترامي للرئيس/ عبد ربه منصور هادي. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي