الثورة امنا وهي قادمة

ماجدة طالب
السبت ، ٠٨ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٢٢ صباحاً
ان الثورة التي  اندلعت في تعز قبل الحادي عشر من  فبراير وتم وضع هذا التاريخ  بسبب التفات العالم لليمن وتصعيد الثورة الشبابية في كافة الدول العربية والعالمية
 
لم يعد الامر يعنى  من تسبب في اندلاع  هذه الثورة وسبب ما وصلت اليه اليمن الى اليوم ولكن الثورة حين اندلعت بسبب عوامل فساد منظم  لايعرفه عامة الشعب  بسبب التعتيم الإعلامي  والقاعدة التي تخللت بعد انفجار كول واصبحت اداة في يد أصحاب القرار للقتل والاغتيالات .. وحرب الحوثيين  والحراك الجنوبي حينها  لاشي تغير بعد اندلاع تلك الثورة الشبابية  سوى ان حرية الاعلام اليوم  بالرغم  انه ليس   مواكب للحدث  لكنه   اصبح بشكل  واضح لكشف عن الفساد والمكايدات السياسية لمن يكون في المنصب في المرحلة مابعد الانتقالية ...
 
 واليوم سنتدلع الثورة من جديد والفقر والفساد  وانعدام القانون وتلباشي الامان  هو العامل الاساسي لهذا التفكك السياسي الذي جعل  من اليمن دويلات مستقبلية وصراع قبلي في صنعاء وصعدة وعمران  باسم الطوائف السياسية وحراك بدولة تطالب الاستقلال  فاليوم لم نعد نبكي على الوطن وانا نبكى على مأوى واستقرار 
 
 فصناع القرار هم من يشيدون الإصلاح في العلن ولم يتم نصه على دستور او جيش موحد .. وغيرهم من يتفق من تحت الطاولة والضحايا المنفيين داخل وخارج الوطن والأبرياء  والفقراء هم من يدفعون الثمن.,..الثورة أمنا و تاريخ منذ العصور أتت بعدة أشكال ضد ديكتاتوريات متعددة وانقسمت منها دويلات عديدة  ودول اتحادية متنوعة لكن  الثورة اليوم كونها أتت بشكل أسرع من خلال التواصل الاجتماعي  تنتج منها تفجيرات وتفخيخات باختراق العالم الثالث الذي يتم تصفيته واستنزافه لأنه يعتبر من العالم المهمش الجاهل السطحي الذي طغى عليه اتفاقيات بلفور وكامب ديفيد وغيرها...فالثورة في اليمن قادمة وهي ثورة تصحيحية لدولة قانون ودولة مدنية دولة لها سيادة وإستراتيجية ... فاستمرار الوزراء ورئيس الوزراء الذي لم يخلف شي سوى الدموع ويملك حول  المنزل الذي يعيش فيه حواجزا  لاتقل عن  حواجز  السفارة الأمريكية. في اليمن  ليس تشبيه  ولكن من اراد ان يصل الى هذا المركز وفساد وزارة المالية والجمارك وجرحى يصرخون ومعتقلين قسريون كل قضايا انسانية تجعل من العمل ملفا مفتوحا الى ماله ناهية فالثورة امنا وهي قادمة . 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي