يعاني اليمن من أزمات متتالية تثقل كاهل المواطن وتضعه أمام تحديات يومية لا تنتهي من أزمة المرتبات المنقطعة للمعلمين إلى الانهيار المستمر للعملة المحلية كلما أتيحت وديعة جديدة مرورا بالفساد الذي انتشر بشكل غير مسبوق ليصبح واقعا معاشا يهدد كل مقومات الدولة
مجلس القيادة الرئاسي الذي كان يفترض أن يكون منارة للأمل غارق في سبات عميق ورئيس الوزراء اختار سياسة الصمت في مواجهة هذه الكوارث أما الوزراء فقد انشغلوا بمصالحهم الشخصية وترسيخ نفوذهم وتهيئة مستقبل أفضل لأبنائهم تاركين الشعب وحيدا في مواجهة الفقر والجوع والأزمات
المعلمون الذين يمثلون عماد التعليم يجدون أنفسهم بلا دخل يعتمدون عليه لتلبية احتياجاتهم اليومية مما يهدد مستقبل الأجيال القادمة التي تحرم من حقها في التعليم الأساسي
أما الاقتصاد فهو في تدهور مستمر فكلما جاءت وديعة جديدة يتسابق الفساد على نهبها لتنهار العملة المحلية بسرعة كبيرة ويزداد الفقر بين المواطنين الذين باتوا عاجزين عن توفير احتياجاتهم الأساسية
الصمت الحكومي تجاه هذه الأزمات لا يمكن تفسيره سوى بعدم وجود إرادة حقيقية للإصلاح أو ربما انشغال القيادة بأولويات أخرى بعيدة عن هموم المواطن اليمني
الشعب اليمني يواجه اليوم مفترق طرق بين الاستسلام لهذه الأوضاع أو التحرك لفرض إرادته واستعادة حقوقه المسلوبة والتاريخ دائما ما يذكر أن صبر الشعوب ليس بلا حدود
-->