٥١ عاما على ذكري ٦ اكتوبر

هشام السامعي
السبت ، ٠٥ اكتوبر ٢٠٢٤ الساعة ٠٣:٥٦ مساءً

51 عاماً مضت منذ ذكرى عبور الجيش المصري القناة وتجاوز خط بارليف واستعادة سيناء وهزيمة الجيش الاشرائئيلي ، وهو أعظم انتصار تحقق للعرب حديثاً ، والذي يقرأ التاريخ جيداً يدرك حجم هذا الانتصار الذي أعاد للجيش المصري هيبته بعد هزيمة حزيران 67م ، وأعاد للعرب جزء من كرامتهم التي أهانها غياب العلم والتعليم . 

في 6 أكتوبر 1973م عبر الجيش المصري قناة السويس وتجاوز خط بارليف الذي كان يبلغ ارتفاعه أكثر من 50 متراً ومحاط بسياج مكهرب وخلفه مناطق مفخخة بالألغام على طول الضفة الشرقية من القناة ، ويليه أرتال من الدبابات والقناصة والمدافع . 

إذا كان من تحية اجلال وعرفان ينبغي أن نرسلها كل عام في هذه الذكرى فهي أولاً تحية للجيش المصري العظيم ، وهي تحية للشعب المصري الذي خرج مسانداً للجيش المصري ووقفت الناس في طوابير طويلة للتبرع للجيش المصري بكل مدخراتها ، وهي تحية للقائد البطل الرئيس أنور السادات ومن خلفه قائد القوات الجوية وقتها اللواء محمد حسني مبارك ، وفي مقام خالد وعروبي الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي أعلن دعمه ومساندته للجيش المصري وخُلد هذا الموقف في مشهد الاستقبال الشعبي الكبير المصري للملك فيصل في زيارته للقاهرة في بداية العام 1974م ، والتحية أيضاً للموسيقار العبقري بليغ حمدي الذي خلد هذا الانتصار فنياً بتسجيل نشيده الوطني الخالد ( بسم الله .. الله أكبر ) . 

 

6 أكتوبر 1973م يوم تخلى العرب عن الشعارات وعاشوا الانتصار واقعاً وشعوراً حقيقياً . 

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي