عندما يتحول المقوتي إلى قائد عسكري

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ٣٠ أغسطس ٢٠٢٤ الساعة ٠١:١١ صباحاً

ثمة قائد عسكري في الحزام الأمني وأظنه برتبة عميد من بعد حرب 2015م ، وقبل ذلك كان مقوتي في سوق لبعوس بيافع لا أحبذ ذكر إسمه فأنا هؤلاء المخلوقات الطفيلية أتقزز عندما أذكر أسمائهم ، في خطاب له محاولاً تبرير فوضوية وغطرسة أفراد قوته العسكرية وسلوكهم المشين مع المواطنين في عدن قال : بسبب توقف العمليات العسكرية في الجبهات وتوقف الإشتباكات في عدن دفعهم إلى إفتعال إشتباكات مع المواطنين وأيضاً فيما بينهم ، وهم بتلك الأفعال معذورين لأنهم تعودوا على القتال .. أنتهى كلامه .

 

     أما أنا فأقول له أولاً عذرك أقبح من ذنب ، ثانياً أذكر لي الجبهات القتالية التي شارك فيها أفراد قوتك وهم أساساً مفروضين على محافظة عدن ليفتعلوا الفوضى في عدن بأوامر من القوى الأجنبية التي تريد أن تظهر العاصمة عدن بأنها غير مؤهلة أن تكون عاصمة الجمهورية اليمنية ، ثالثاً أفراد قوتك التي تدعي بأنهم تعودوا على القتال غير مؤهلين لهذه المهمة لأنهم ببساطة ملفلفين من البناشر وأسواق القات وحظائر الأغنام ومراعيها يعني لا يختلفوا عن ماضيك وعن مهنتك التي ستعود إليها لا محالة بعد أن تنتهي مهمتكم وهي بالفعل قد قربت نهايتكم .

 

     خاتمة كلامي أقولها وتملأني الحرقة على عاصمة وطني التي تحولت لأرض خصبة للفوضى وإنتشار جرائم القتل فيها ، بالإضافة إلى توسع رقعة بيع الحشيش وترويج المخدرات ، ناهيك عن ممارسة الرذيلة بكل أنواعها وهكذا يراد للعاصمة عدن أن تكون ، وكل ذلك تم بعد خروج قوم يأجوج ومأجوج من قراهم وتسللهم إلى عدن وإنتشارهم فيها كما تنتشر النار في الهشيم ، فتلك القوى الظلامية المتآمرة على اليمن لم تجد أرخص منهم ليعبثوا في العاصمة عدن وينكلوا بأهلها ، وأقولها آسفاً بأن هناك الكثير من أبناء عدن تعاطوا معهم ومع المخطط القذر فمارسوا الفوضى بكل أنواعها ، ولم يتركوا شين إلا ومارسوه ولم يتركوا سوء إلا وفعلوه حتى تحولت محافظتهم عدن من أسوأ محافظات اليمن ولا ترتقي لأن تكون عاصمة الجمهورية اليمنية .. المشتكى لك يا الله فالشكوى لغيرك مذلة .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي