النكتة الموسمية لطيران اليمنية والرسالة الموجهة لرئيس الوزراء

علي هيثم الميسري
الجمعة ، ١٩ يوليو ٢٠٢٤ الساعة ١١:٢٢ مساءً

قرأتُ خبراً موسمياً في صحيفة محلية عدنية وفي وسائل التواصل أضحكني كثيراً حتى خارت قواي وعـُدتُ لا أستطيع السيطرة على أعضاء جسمي وكـِدتُ أتبول في ملابسي ، وكان الخبر مفاده أن شركة طيران اليمنية توجه صفعة قوية للحوثيين وتوقع إتفاقية تاريخية بشأن الطائرات .

 

 

بعض من تفاصيل الإتفاقية تقول أن إدارة طيران اليمنية أبرمت إتفاقية شراء ثمان طائرات جديدة من نوع إيرباص دفعة واحدة ، وتـُعـَد أكبر صفقة في تاريخ طيران اليمنية منذُ تأسيس الشركة قبل عقود ، لتضاف الثمان الطائرات لأسطول الطائرات التي تمتلكه شركة طيران اليمنية .

 

 

أكثر ما أضحكني في الخبر تلك الصفعة القوية لشركة طيران اليمنية التي صفعت بها الحوثيين حتى أثارت غضبهم وأقلقت مضاجعهم ، بل وأشعلت قلوبهم غيظاً وألقت بهم في زاوية الغيرة ليندبوا حظهم خوفاً من تحول أنصارهم ليصطفوا في صف عدوهم اللدود الشرعية اليمنية المشردة في بعض بقاع المعمورة .

 

 

وكما يـُقال شر البلية ما يضحك فإن تراتبية تنفيذ الصفقة كان على النحو التالي : يتم بدء سداد قيمة الطائرات من العام 2028 ، وعلى أن يتم إستلام الطائرات على هذا النحو : طائرتان عام 2031 وطائرتان عام 2032 وطائرتان عام 2033 وطائرتان عام 2034 م ، والخلاصة أن زمن الصفقة سيأخذ من الزمن عشر سنوات من بداية توقيع العقد حتى إتمام بنود الصفقة برمتها ، أما خلاصة الخلاصة تعني كما قال المثل المصري ( موت يا حمار ) .

 

 

كان نهاية خبر الصفقة هو الذي أرخى قواي وكان سيجعلني أتبول لا إرادياً عندما جاء على نحو مضحك لي ومخجل لـِمـُهرِّجـِيَّ شركة طيران اليمنية وكان على هذا النحو : ويأتي هذا التحرك ضمن تحركات تقوم بها إدارة طيران اليمنية لتعزيز أسطولها بعدد من الطائرات الحديثة ، وبما يمكنها من تغطية السوق المحلية وتوسعة نشاطها إلى أسواق عربية وعالمية أخرى ، وهذه هي أكبر خطة توسعية تشهدها اليمنية منذُ تأسيسها ومن شأنها أن تنقل طيران اليمنية إلى مصافات عربية وعالمية وستجعلها من ضمن الخطوط العربية العاملة في جميع المطارات العربية والعالمية .. أنتهى .

 

 

مع نهاية الخبر حقيقةً رأفت لجماعة الحوثي المـُصـَنـَّفين مليشيات الذين تلقوا صفعة قوية في عقر دارهم من قـِبـَل الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً والعائشة في المنفى ، وفي ذات الوقت فرحت فرحاً شديداً وشعرت بالفخر والإعتزاز كمواطن يمني بأن طيران بلادي اليمن بعد عشر سنوات سيتبوأ المركز الأول في قائمة شركات الطيران العالمية بإثنى عشر طائرة من نوع إيرباص ستنطلق من مطار واحد .

 

 

بعد الضحك والسخرية من أفشل شركة طيران على مستوى العالم وأفسد وزارة يمنية المتمثلة بوزارة النقل أود أن أقول أني أشتم رائحة فساد كبيرة طالما وأن وزير النقل محسوب على المجلس الإنتقالي الذي كان سبب إقصاؤه وطرده شر طردة من إدارة شركة النفط اليمنية هو فشله وفساده أثناء إدارته للشركة ، وأقول سلام الله وبركاته على وزير النقل السابق صاحب المعالي صالح الجبواني ومثله ولا ينقص منه شيئاً للعلواني المدير السابق لشركة طيران اليمنية ، كما أحب توجيه رسالة لرئيس الوزراء بن مبارك بالفحص والتدقيق على هذه الصفقة والبحث في حيثياتها حتى لا تكون صفقة الفساد هذه في عهدك ومن ثم تطالك أقلام الناقدين وألسـُن الناقمين .

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي