نظمت الطالبات اليمنيات المبتعثات للدراسة في جمهورية مصر العربية امس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مبنى السفارة اليمنية بالقاهرة، ضمن حراك تصعيدي تشهده قضية الطلاب اليمنيين في الخارج بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية لعامي 2024 و2025.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية كتعبير عن حالة القلق الشديد التي تعاني منها الطالبات نتيجة التراكمات المالية والضغوط النفسية والاقتصادية الناتجة عن تأخر صرف الأرباع المالية والرسوم الدراسية، ما يهدد استمرارهن في مسيرتهن التعليمية.
وأصدرت الطالبات بياناً تم توجيهه إلى فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، وإلى نواب وأعضاء المجلس، وإلى دولة رئيس الوزراء وزير المالية الأستاذ سالم صالح بن بريك، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد الوصابي، طالبن فيه بحل عاجل وسريع لأوضاعهن الصعبة.
وجاء في بيان الطالبات اليمنيات المبتعات في جمهورية مصر، خلال الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى السفارة اليمنية، على النحو التالي:
في البدء نهنىء القيادة السياسية بعيد الأضحى المبارك، لكن وقفتنا هذه ومناشدتنا لا تنفصل عن مشاعر الاحترام والتقدير لمسؤولياتكم الوطنية الكبيرة، لكنها تحمل في طياتها معاناة يومية تتفاقم مع مرور كل يوم دون حلول.
إن الديون المتراكمة، ومصاريف الدراسة المرتفعة، والإيجارات الباهظة، والرسوم المستحدثة، وغيرها من المصروفات الضرورية، قد أصبحت فوق طاقتنا، في ظل تأخر صرف سبعة أرباع مالية بدأت من الربع الأول لعام 2024 وحتى الربع الثالث من عام 2025".
ونؤكد لكم إن هذا التأخير يهدد وجودنا الدراسي والنفسي والمعيشي، ويحرق أحلامنا التي حملناها على أكتافنا لنحقق بها مستقبلنا ومستقبل بلادنا،
وفي هذا المقام نناشدكم بأسم القانون، وبأسم الضمير الوطني، وبأسم الإنسانية، وبأسم كرامتكم أن تنقذوا مستقبلنا الذي هو جزء من مستقبل اليمن.
وهنا نسرد لكم مطالبنا على النحو التالي:
- صرف جميع المستحقات المالية المتأخرة والمتمثلة في سبعة أرباع دراسية (من الربع الأول 2024 وحتى الربع الثالث 2025)، لتتمكن الطالبات من تغطية مصاريف المعيشة والدراسة بكرامة.
- صرف الرسوم الدراسية المتأخرة التي تمثل ضغطاً نفسياً وتعليمياً كبيراً عليهن.
- إيجاد حل شامل ومستدام لملف الطلاب المبتعثين في الخارج ، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه الأزمات في المستقبل.
كما ندعو مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية إلى مساندة قضيتنا، وإيصال صوتنا إلى الجهات المعنية، لمتابعة ملف الطلاب المبتعثين الذي يعد ملف متشابك يحتاج إلى إرادة سياسية ورؤية استراتيجية.
وفي سياق البيان أكدت الطالبات أن هذه الوقفة ليست الأخيرة، وأنهن ستواصلن التحركات الاحتجاجية داخل مصر وخارجها حتى يتم الاستجابة لمطالبهن المشروعة، مشددات على أن قضيتهن ليست شخصية، وإنما هي قضية وطنية وتعليمية تستحق النظر الجاد من قبل القيادة والحكومة.
كما حذرن من أن استمرار الإهمال والتأخير في صرف مستحقاتهن قد يؤدي إلى انسحاب عدد كبير من الطالبات من مقاعد الدراسة، وهو ما يعني فقدان اليمن لجيل واعد من الكفاءات المؤهلة التي من المفترض أن تساهم في إعادة إعمار الوطن بعد سنوات الحرب والصراع.
وفي ختام بيانها، توسلت الطالبات بالله ثم بالمسؤولين للتدخل الفوري لإنقاذ مستقبلهن، مؤكدين أن "التعليم ليس رفاهية، بل هو حق دستوري وواجب وطني يجب أن تتحمله الدولة تجاه أبنائها".
صادر عن: الطالبات اليمنيات المبتعثات للدراسة في جمهورية مصر العربية.
التاريخ: الأربعاء الموافق 18 يونيو 2025م
المكان: مقر السفارة اليمنية – القاهرة