أفادت مصادر طبية في محافظة حضرموت، ان حالات الإصابة بوباء الكوليرا تزايدت بشكل كبير وملحوظ، إذ تشهد المحافظة وتحديدا منطقة الساحل إصابات بالوباء لم تشهدها المدينة من قبل
وأكدت الدكتورة رولا سعيد باضريس، مدير الترصد الوبائي في محافظة حضرموت الساحل، أن عدد الإصابات المسجلة منذ بداية يناير وحتى نهاية سبتمبر 2024 بلغ 488 حالة، بما في ذلك 3 حالات وفاة.
وأضافت باضريس أن الإصابات انتشرت في 10 مديريات بمحافظة حضرموت، مع بروز مديريات حجر، بروم ميفع، مدينة المكلا، وغيل باوزير كأكثر المناطق تأثرًا بالمرض.
وتعمل فرق الترصد الوبائي والاستجابة السريعة على مدار الساعة في هذه المديريات لمتابعة حالات الإصابة وجمع العينات اللازمة لتحليلها في المختبر المركزي، في إطار الجهود المستمرة لمكافحة المرض والسيطرة على تفشيه.
كما أكدت باضريس أن المصابين يتلقون الرعاية الصحية اللازمة في مراكز مخصصة في مستشفيات رياض الجريري بمدينة المكلا، مستشفى الشادلي في مديرية حجر، ومستشفى ميفع في بروم ميفع.
وتشدد السلطات الصحية على أهمية تلقي العلاج الفوري وتجنب المضاعفات الناتجة عن تأخير العلاج.
من جانب آخر، وجهت الدكتورة باضريس نداءً هامًا للمواطنين بأهمية الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من انتشار الكوليرا.
وتضمنت النصائح غسل الأيدي بشكل صحيح لمدة لا تقل عن 60 ثانية، وتنظيف الخضروات والفواكه جيدًا قبل تناولها، وتغطية مياه الشرب وحفظها في أوانٍ نظيفة، إضافة إلى شرب المياه النظيفة وتعويض السوائل المفقودة باستخدام محلول الإرواء الفموي.
كما دعت المواطنين إلى التوجه فورًا إلى أقرب مرفق صحي في حال ظهور أي أعراض مرتبطة بالإسهالات المائية الحادة، لتلقي العلاج اللازم ومنع تفاقم الوضع الصحي.
تأتي هذه الإجراءات ضمن الجهود المكثفة التي تبذلها السلطات الصحية في حضرموت للحد من انتشار الكوليرا وتحقيق السيطرة على المرض في أسرع وقت ممكن.