الرئيسية > نوافذ ثقافية > للآباء والأمهات.. خطوات لفرض الرقابة على استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي!

للآباء والأمهات.. خطوات لفرض الرقابة على استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي!

" class="main-news-image img

 

حثت الجمعية الأميركية لعلم النفس الأهل على مراقبة المراهقين خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وأصدرت إرشاداتها الأولى، وفق "نيويورك تايمز"، بهذا الشأن، الأسبوع الماضي. فما هي الطرق الفعالة للقيام بهذه الرقابة؟

 

شددت الجمعية في تقريرها على أهمية مراقبة نشاط المراهقين على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في سبيل تقليل خطاب الكراهية عبر الإنترنت وتجنب والمحتوى الذي يجعلهم يقارنون مظهرهم الجسدي بمظهر الآخرين.

 

وفي الوقت عينه، أشارت الجمعية إلى دور شركات التكنولوجيا في هذا الإطار، وحثتها على النظر فيما إذا كانت بعض الميزات، مثل عملية التصفح اللانهائية من خلال التمرير وزر الإعجاب، مناسبة للمراهقين.

 

إلا أن "نيويورك تايمز" لفتت في تقريرها إلى "العبء الذي يقع في المقام الأول على الأهل"، في مراقبة أبنائهم.

 

ونقلت الصحيفة عن أخصائية علم النفس، لورا غراي، قولها: "أدرك أن مطالبة (جمعية علم النفس) للأهل تفوق قدرتهم على التنفيذ".

 

وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت مع الدكتورة غراي وسبعة خبراء آخرين، وكثر منهم آباء وأمهات لمراهقات أو مراهقين، لطرح السؤال: "ما هي الاستراتيجيات العملية التي يمكن للأهالي استخدامها مع أطفالهم للمساعدة في التخفيف من أضرار وسائل التواصل الاجتماعي؟".

 

أوصى تقرير الجمعية بأن يراقب البالغون عن كثب استخدام الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 14 عاما، لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

وبحسب غراي ربما تقرر الأسرة، على سبيل المثال، أن استخدام الطفل لمواقع التواصل سيقتصر على تطبيق واحد فحسب في البداية، وأنه خلال الأشهر الستة الأولى، سيراجع الأهل المنشورات وطلبات الصداقة.

 

وكونها والدة أيضا، تدرك غراي مدى صعوبة توفير هذا النوع من الإشراف المكثف، حسب نيويورك تايمز.

 

لكنها قالت إن تخصيص خمس دقائق يوميا لمراجعة استخدام الطفل لوسائل التواصل الاجتماعي أمر جيد.

 

أما خبير الخصوصية في "كومن سينس ميديا"، التي تعلّم الأهل توفير وسائط تكنولوجية آمنة للأطفال، جيرارد كيلي، فقال إنه "بالمرحلة الأولى يتعين التأكد من خصوصية الصفحات التابعة للمراهقين وأنها ومقفلة. والانتباه كون هذه الصفحات مصممة لتعلم كل شيء ممكن عن المستخدمين، وذلك كي تتمكن من نشر محتوى يجعل الأطفال والمراهقين مدمنين على استعمال هذه الوسائط".

 

وعدد تقرير نيويورك تايمز أبرز الطرق لحماية المراهقين وحثهم على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، مثل منع الهاتف والشاشات الإلكترونية الأخرى بالليل، فمن شأن منع الأطفال من استخدام وسائل التواصل والتكنولوجيا خلال الليل ضمان حصولهم على ما لا يقل عن 8 أو 9 ساعات من النوم.

 

وتقول نيويورك تايمز إن كل خبير تمت مقابلته أكد على أهمية ذلك، خصوصا أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت بطرق عدة في تآكل الصحة العقلية للمراهقين.

 

إضافة إلى ذلك ممكن للآباء التحدث مع أطفالهم حول التغيرات الدماغية وكيف تجعلهم وسائل التواصل الاجتماع عرضة لبعض الآثار السلبية.

 

ومن الضروري تحفيز الأطفال على طرح أسئلة على أنفسهم، مثل: "هل تشعر بأنك تتحكم في وسائل التواصل الاجتماعي؟ أم أنها تتحكم فيك؟".

 

فوفق ما نقلت نيويورك تايمز عن خبراء، هذا السؤال فعال في قياس ما إذا كان استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي أصبح مشكلة بالفعل.

 

وكي يتقبل المراهق مثل هذا السؤال من أهله، ممكن توجيهه بالشكل الآتي: "أشعر بعدم الراحة وبصعوبة، في بعض الأحيان، إذا لم أكن أستخدم هاتفي طوال الوقت، هل تعاني من ذلك أنت أيضا؟".

 

فإذا قال المراهق نعم، سيكون ذلك فرصة للحديث عن استراتيجيات الإدارة، خصوصا لجهة إدارة الوقت.

 

وأيضا تجب توعية المراهقين حول مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي لجهة شعورهم بالسوء تجاه أنفسهم، من خلال مقارنة أنفسهم بالآخرين، وفق نيويورك تايمز.

 

ونقلت الصحيفة نتيجة بعض الدراسات التي أظهرت أن استخدام إنستغرام، على سبيل المثال، مرتبط باضطراب الأكل وعدم الرضا عن العضلات والجسم، خصوصا بالنسبة للذكور.

 

وشدد التقرير على ضرورة عدم إصدار أحكام خلال حديث الأهل مع أبنائهم.

 

ونقل رأي الخبراء بأن "التواصل مع المراهقين مهم، للتعرف على هذا الجزء من حياتهم" على مواقع التواصل الاجتماعي.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي