الرئيسية > محليات > همدان العلي : ميليشيات الحوثي تسببت بتفتيت النسيج الاجتماعي وهذا هو الحل للقضاء على العنصرية في اليمن

همدان العلي : ميليشيات الحوثي تسببت بتفتيت النسيج الاجتماعي وهذا هو الحل للقضاء على العنصرية في اليمن

" class="main-news-image img

أكد الكاتب الصحفي اليمني، همدان العلي أن أي مشاريع عنصرية تتسبب بحروب طاحنة، فمعظم الحروب في أنحاء العالم هي نتيجة دعوات ونزعات عنصرية سواء كانت مناطقية أو دينية أو عرقية أو متعلقة باللون وغيرها، إضافة إلى الحروب يكون هناك نتائج متعلقة بتفتيت النسيج المجتمعي وهذا للأسف ما هو حاصل اليوم.

  ونقل موقع يمن شباب عن العلي قوله إن "عقلاء اليمن كانوا يحاولون التحذير والتنبيه من هذه الاشكالية وخطورة ما سيحدث فيما إذا استمرت مليشيات الحوثي بتهديد السلم الاجتماعي أثناء ما كانت في صعدة".   واستدرك: "لكن هكذا هي نتائج المشاريع الطائفية، فللأسف خرجت هذه العصابة من صعدة وتسببت بشروخ مجتمعية على كافة المستويات العرقي والمذهبي والمناطقي، وأصبح هناك تنافر عرقي ومذهبي ومناطقي".   وأكد العلي أن هذا الأمر نتيجة طبيعية لسيطرة عصابة تمثل طائفة وعرقية محددة على العاصمة صنعاء، فصنعاء لا تحكم دوما إلا بالتنوع الذي يمثل كل المناطق والمذاهب والأعراق اليمنية.   ولفت إلى أنه حين جاءت مليشيات الحوثي التي تمثل طائفة معينة وسيطرت على صنعاء تسببت بتمزيق وتفتيت النسيج الاجتماعي.

يشدد الكاتب العلي على أنه "يجب على اليمنيين أن يخوضوا معركتهم ضد المذهبية والمناطقية بشكل حاسم، والقضاء على العنصرية، وإلا ستستمر عملية تفتيت النسيج الاجتماعي".   وقال،"لا يمكن أن يحكم اليمن بدوافع عرقية ومذهبية، ولا يمكن لطائفة لا تمثل كل اليمنيين"، مضيفا أن "تحكم اليمن بهذه الطريقة، ستبقى الحروب والنزاعات، وسيستمر التمزق والتفتت الاجتماعي، وهذا الأمر نتيجة طبيعية للعنصرية".   وتابع، "أن تحكم طائفة وفق ادعاء أنها مميزة ومصطفاة من الله، فهناك الطوائف الأخرى سترفع نفس الشعارات، على سبيل المثال السكان الأصليون لمحافظة معينة سيرفعون شعار نحن أولى بحكم بلادنا، وبالتالي هذه دعوة متشددة مقابل دعوة عنصرية ومتطرفة".   ويرى العلي أن الحل الأمثل أن" يواجه اليمنيون العنصرية بكافة أشكالها لتستقر اليمن، فمعظم دول العالم عانت من العنصرية وعدم الاستقرار والحروب، ولكي تستقر اتخذت خطوة جريئة لتجريم المفاهيم والمعتقدات العنصرية، وكذلك اليمن لن يستقر إلا بتجريم العنصرية والدعوات المذهبية والنزعات المناطقية والعرقية".  


الحجر الصحفي في زمن الحوثي