مسالك العارفين والمبذرين

م. عبدالقادر حاتم
الأحد ، ١٩ مارس ٢٠٢٣ الساعة ٠٣:١٩ مساءً

 

النوع الاول عالم من أولياء الله كتبوا ودونوا وكانوا مثلا أعلى من الالتزام الرباني والإيماني.. شرح يطول جدا. منها مدارج السالكين والعارفين.. المضمون بإختصارهم العارفون بالله عز وجل. اليوم نحن أمام مسالك العارفين من نوع مغاير جدا لما ذكرنا.. العارفون هنا الذين عرفوا ويعرفون من أين تؤكل الكتف، العارفون بخبايا وخبث السياسة.. عارفون كيف يكونون أثرياء وكبار قاده ومسؤولين.. كيف يؤمنون حياتهم وحياة أطفالهم وأسرهم وأقاربهم.. كيف يبنون القصور والفلل..كيف يحصلون على كل شيء..كيف يتنقلون ويسافرون حول العالم وعلى حساب الوطن والبلد المكلوم..كيف يشترون ذمم الآخرين..كيف يبيعون وطنهم للغير ثم يصبحون ضمن أدوات المشتري.. ومن صاحب ملك لمملوك قابع في ردهات الفنادق ينتظر الإذن بالعودة لوطنه المتعب من أفعال أبنائه.. الفارق كبير وكبير جدا بين السالكين مسالك الزاهدين عن الدنيا والمفتونين بحب الدنيا وبهرجتها واغرائاتها.. لهذا طلبي لهم أن يحترموا معاناة شعبهم ولو حتى في شهر رمضان الكريم.. كلوا واشربوا واستمتعوا ولكن دون إسراف ما يطلع كل يوم من موائدكم إلى براميل القمامة قادرا على إطعام مساكين اليمن خلال شهر رمضان بالكامل.

الحجر الصحفي في زمن الحوثي