تراكمات معقدة و مؤسسات وطن مبعثرة

صالح المنصوب
السبت ، ٣١ مايو ٢٠٢٥ الساعة ١٢:١٤ صباحاً

حقاً كان هناك حامل لدولة المؤسسات و صور لنا البعض ان حامل جديد قادم سيرسوا بنا إلى مرفأ النجاة بعد القضاء على الموجود ، سقطت وجوه الدولة التي كانت الحامل ولم يحافظ المواطن  عليها من السقوط بل ساعد في الهدم ،تحدثنا كثيراً عن فسادها لكن لم يصل إلى الفساد الأعظم الذي نعيشه اليوم و الذي يصمت الجميع عنه ولم نرى سوى التضليل والمغالطة ، ضاعت المؤسسات وقدم أعداء الحياة بجماعة تعشق الموت قتلت كل شيء جميل بفعل غباء مكونات انتهازية فشلت وكان اخفاقها معاناة و تمزق الوطن ..

تراكمات معقدة جداً فجماعة خبيثة صنعوا منها قوة  و اتيحت لها فرصة الإنقلاب و لولا عمى الإنتقام و غباء المكونات التي تتباكى اليوم وتدعي الخلاص  لما وصلت مليشيا الحوثي العاصمة صنعاء .

تراكمات سنوات يحاول الجميع فكفكتها وهم من ساهموا بكل هذا التراكم الذي ضرب المؤسسات وساعدوا في الهدم ، من كان يعمم بالأمس ويحرض المواطن أن لا يدفع قيمة فاتورة الكهرباء والماء أصبح في هرم السلطة صعب جداً أن ينزل للشارع ويقول عكس ذلك.

مؤسسات لا تعمل بشكل منظم و تسودها العشوائية لا ترتب عملهم لائحة بل المزاجية والولاء للمسؤول لا العمل ، سنوات تم هدرها في التضليل والمغالطة والواقع يكشف الزيف والبهتان .

ومن كان يناهض الفساد البسيط في دولة المؤسسات أتت فرصة ليصبح غارق في الفساد ليتضح أن شعاراته مجرد هراء فقط و تحول إلى مستنقع فساد يشم رائحته الجميع ، وللأسف أن تجار الحروب شركاء ولايردون للحرب التوقف فبقاء الوضع كما هو يزيد من صفقاتهم . 

ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية وخدمية تراكمت وثقافة كراهية انتشرت حتى لدى النخب التي لا تتوقع منهم ما يحدث و ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في انتشار ذلك وتجذرة ..

حلم الأنتصار لن يأتي بالتصريح أو البيان الانتصار يجب أن يبدأ بخطوات توحيد المؤسسات وتفعيلها وتقديم نموذج جيد وصورة نقية واقعية وهدف واضح , فقد أصبحت المؤسسات مبعثرة بين مأرب وحضرموت والساحل وعدن وفي حيل توحدها حتماً ستكون الطريق الى صنعاء قريبة وغير مكلفه .  

-->
الحجر الصحفي في زمن الحوثي