١٣- رسول الله يُبَلّغ ما أُنزل إليه من ربه.
﴿۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلرَّسُولُ بَلِّغۡ مَاۤ أُنزِلَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَۖ وَإِن لَّمۡ تَفۡعَلۡ فَمَا بَلَّغۡتَ رِسَالَتَهُۥۚ وَٱللَّهُ یَعۡصِمُكَ مِنَ ٱلنَّاسِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا یَهۡدِی ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡكَـٰفِرِینَ﴾ [المائدة ٦٧].
١٤- أمر الله رسوله أن يتبع ما يوحى إليه بقوله سبحانه:
﴿ٱتَّبِعۡ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِن رَّبِّكَۖ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَۖ وَأَعۡرِضۡ عَنِ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [الأنعام ١٠٦].
١٥- أمر الله رسوله أن يتلُ ما يوحى إليه بقوله سبحانه:
﴿ٱتۡلُ مَاۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَـٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ یَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ﴾ [العنكبوت ٤٥]
١٦- أمر الله رسوله أن يستمسك بما أوحي إليه لا سواه، بقوله سبحانه:
﴿فَٱسۡتَمۡسِكۡ بِٱلَّذِیۤ أُوحِیَ إِلَیۡكَۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَ ٰطࣲ مُّسۡتَقِیمࣲ﴾ [الزخرف ٤٣]
١٧- الرسول ليس عليه هدى الناس فدوره تلاوة ما يوحى إليه وإبلاغه للناس.
﴿۞ لَّیۡسَ عَلَیۡكَ هُدَىٰهُمۡ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ یَهۡدِی مَن یَشَاۤءُۗ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَلِأَنفُسِكُمۡۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ٱبۡتِغَاۤءَ وَجۡهِ ٱللَّهِۚ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ یُوَفَّ إِلَیۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ﴾ [البقرة ٢٧٢]
١٨-حذر الله رسوله ومنعه من التقول عليه بقوله سبحانه:
﴿ وَلَوۡ تَقَوَّلَ عَلَيۡنَا بَعۡضَ ٱلۡأَقَاوِيلِ * لَأَخَذۡنَا مِنۡهُ بِٱلۡيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعۡنَا مِنۡهُ ٱلۡوَتِينَ * فَمَا مِنكُم مِّنۡ أَحَدٍ عَنۡهُ حَٰجِزِينَ﴾ [الحاقة ٤٤-٤٧]
١٩- الله يحذر رسوله بجهنم إن جعل مع الله شريك غيره، بقوله سبحانه:
﴿ذَ ٰلِكَ مِمَّاۤ أَوۡحَىٰۤ إِلَیۡكَ رَبُّكَ مِنَ ٱلۡحِكۡمَةِۗ وَلَا تَجۡعَلۡ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا ءَاخَرَ فَتُلۡقَىٰ فِی جَهَنَّمَ مَلُومࣰا مَّدۡحُورًا﴾ [الإسراء ٣٩]
٢٠- الله يحذر رسوله من أن يُفتن عن الوحي بغيره بقوله سبحانه:
﴿وَإِن كَادُوا۟ لَیَفۡتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ لِتَفۡتَرِیَ عَلَیۡنَا غَیۡرَهُۥۖ وَإِذࣰا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِیلࣰا﴾ [الإسراء ٧٣]
٢١- إن رسول الله يحكم بين الناس من كتاب ربه الحق بقوله سبحانه:
﴿إِنَّاۤ أَنزَلۡنَاۤ إِلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَیۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَاۤ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَاۤىِٕنِینَ خَصِیمࣰا﴾ [النساء ١٠٥]
٢٢- الله أمر رسوله أن يحكم بما أنزل الله ولا يتبع الأهواء، بقوله سبحانه:
﴿وَأَنِ ٱحۡكُم بَیۡنَهُم بِمَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ وَلَا تَتَّبِعۡ أَهۡوَاۤءَهُمۡ وَٱحۡذَرۡهُمۡ أَن یَفۡتِنُوكَ عَنۢ بَعۡضِ مَاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ إِلَیۡكَۖ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَٱعۡلَمۡ أَنَّمَا یُرِیدُ ٱللَّهُ أَن یُصِیبَهُم بِبَعۡضِ ذُنُوبِهِمۡۗ وَإِنَّ كَثِیرࣰا مِّنَ ٱلنَّاسِ لَفَـٰسِقُونَ﴾ [المائدة ٤٩]
خلاصة القول:
نجد أن قول الله حق، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ولا يتبدل، ولا يتناقض مع بعضه، ووحي الله لا يصححه بشر أو يُضَعِفَهُ، والله لا يظلم عباده.
وسُنته وأسوته عليه الصلاة والتسليم، هي من وحي كتاب ربه، الذي بَلَّغَهُ، وكل قوله وفعله يقيناً مطابق لكتاب الوحي، فلقد اكتفى بكتاب ربه ومارس دعوته وحكمه وقوله وفعله بموجب توجيهات ربه، ممتثلاً لقوله سبحانه: ﴿أَوَلَمۡ یَكۡفِهِمۡ أَنَّاۤ أَنزَلۡنَا عَلَیۡكَ ٱلۡكِتَـٰبَ یُتۡلَىٰ عَلَیۡهِمۡۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَرَحۡمَةࣰ وَذِكۡرَىٰ لِقَوۡمࣲ یُؤۡمِنُونَ﴾ [العنكبوت ٥١]
ونجد أن المرويات المخالفة لكتاب وحي الله والمعارضة له، جعلها الماكرون باب دخل من خلاله أعداء الله ودينه ورسوله، ليبدلوا دين الله الحق، وهي بالقطع كما بيّنا ليست من رسوله الصادق الأمين، فهي منسوبة كذباً على رسول الله ودين الله، وسنة الرسول الصحيحة، وأسوته الحسنة، هي ما طابقت كتاب وحي الله ولم تخالفه، فلقد كان عليه الصلاة والتسليم رسولاً مُبَلّغاً ومنذراً وأميناً في تأدية مهمته الرسالية كما أمره الله.
جمعتكم رفع الزيف عن رسول الله وعن كتاب دين الله.
-->