اُغتيل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس داخل الأراضي الإيرانية التي يقيم بها بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية إيران مسعود بزشكيان بحسب البيان المُعلن الذي أصدرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) صباح الأربعاء.
بدأت الإدانات تصدر من أكثر من دولة وجماعات وكيانات، ولكن تظل بيانات جمهورية إيران هي الأهم والعين عليها؛ كون حادثة الاغتيال تمت داخل أراضيها وفي عاصمتها.
اتجهت كل أنظار العالم لردة فعل إيران ومالذي يمكن أن تفعله كردة فعل لما حدث من حادثة اغتيال لاسماعيل هنية، ليرتفع سقف المطالب متوقعين رد مزلزل تقوده إيران.
إلا إننا يجب ان نبتعد عن العاطفة المعهودة لدينا لأنه لن يحدث شيء مزلزل ولن ترد إيران على شيء إلا إذا كان هناك تنسيق مسبق مع الأمريكان وإسرائيل ، كما حدث مؤخرًا في عملية رد الفعل لاغتيال عسكريين ومستشارين بقنصلية ايران في سوريا بعد ان حددت ايران موعد إطلاق الصواريخ والمسيّرات ومكان وموعد وصولها، في إشارة واضحة للمستهدف لا تقعد بهذا المكان حتى لا تتضرر.
ولنعد بالذاكرة قليلًا للوراء ، وخاصة لحديث الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب والذي فجَّر مفاجأة حول الرد الإيراني على مقتل قاسم سليماني، حيث قال : "اتصلوا بنا الإيرانيين وقالوا ليس لدينا خيار آخر علينا أن نضربكم، طلبوا السماح مني بإطلاق 18 صاروخًا على قاعدتنا في العراق ولكن بعيدًا عن جنودنا".
كانت هذه ردود فعل إيران على استهداف أمريكا وأسرائيل لابنائها المخلصين لها ومن ينتمون للصف اللاول من القيادة الإيرانية، فمالذي سننتظره من حادثة اغتيال إسماعيل هنيه وهو ينتمي فقط لما يسمى محور المقاومة وما تجمعه بايران سوى مصالح تأدية واجب المقاومة؟.
فلا تتفاءلوا بأي ردة فعل يمكن أن تحدث، فما لم يحدث بعد اغتيال قاسم سليمان لن يأتي أبدًا بعد اغتيال إسماعيل هنية.
-->