الرئيسية > محليات > الأسر العدنية تضطر لإخلاء منازلها بسبب أزمة الكهرباء

الأسر العدنية تضطر لإخلاء منازلها بسبب أزمة الكهرباء

" class="main-news-image img

أفاد مواطنون في العاصمة المؤقتة عدن، ان عدد من الأسر العدنية اضطرت لإخلاء منازلها نتيجة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وصلت لأكثر من 15 ساعة في اليوم الواحد، في ظل ارتفاع درجة الحرارة في المدينة.

 

 

 

واكدت مصادر محلية، ان العشرات من الأسر العدنية لجأت إلى العراء والسواحل هرباً من حرارة الجو الخانقة جراء استمرار انهيار خدمة الكهرباء لليوم الرابع على التوالي.

 

وأوضحت المصادر بأن هذه الأسر، التي فقدت القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة داخل المنازل، لجأت إلى إقامة خيام مؤقتة أمام السواحل البحرية في عدد من المناطق، حيث أصبحت تعتمد على الهواء الطبيعي والتواجد في أماكن مفتوحة للحصول على قسط من الراحة خلال الليل.

 

وأشارت المصادر إلى أن استمرار الانقطاع الكامل للكهرباء لأكثر من 15 ساعة يومياً قد زاد من معاناتهم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وغياب أي حلول مستدامة من قبل الجهات المسؤولة.

 

وأكدت المصادر ان الأسر تواجه صعوبة كبيرة في توفير المياه الصالحة للشرب أو تشغيل المراوح التي تعتمد عليها غالبية الأسر للتخفيف من حدة الحرارة.

 

وامتلأت سواحل المدينة بمختلف مديرياتها بالأسر العدنية التي فقدت الأمل في عودة التيار الكهربائي بشكل طبيعي، حيث بدأوا في استخدام أدوات بسيطة مثل الأقمشة والحبال لإنشاء خيام بدائية توفر لهم بعض الحماية من البعوض والحشرات المنتشرة بكثافة في تلك المناطق.

 

وبعد ان وصل حال هذه الأسر إلى ماهو عليه، وجّه مواطنون انتقادات لاذعة للحكومة اليمنية ممثلة برئيس الوزراء والسلطات المحلية في عدن ممثلة بمحافظ العاصمة المؤقتة، اللذان لم يقدما اي خطوات عاجلة لحل أزمة الكهرباء منذ سنوات طويلة.

 

وأكدوا ان الأزمة هي أزمة اخلاق وضمير معدوم من قبل الجهات الحكومية المعنية بحل كل الاشكاليات، داعيين المنظمات الإنسانية والجهات المسؤولة إلى تحسين الأوضاع المعيشية والتدخل الفوري لتوفير الاحتياجات الأساسية، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب والمراوح الشمسية التي يمكن أن تساهم في تخفيف معاناتهم.

كما طالبوا بحلول جذرية للأزمة الكهربائية التي أصبحت تمثل عبئاً كبيراً على حياتهم اليومية.

 

هذا وتظل معاناة سكان عدن انعكاساً صارخاً للأزمات المتراكمة التي تضرب البلاد، حيث يدفع المواطن البسيط ثمناً باهظاً نتيجة الإهمال وضعف البنية التحتية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي