الرئيسية > تقارير وحوارات > الوزير الإرياني يدعو للاصطفاف والثبات ويشيد بالأبطال الذين لقنوا مليشيا الحوثي درساً قاسياً

خلال ترأسه اجتماعا للقيادات العسكرية في حجة...

الوزير الإرياني يدعو للاصطفاف والثبات ويشيد بالأبطال الذين لقنوا مليشيا الحوثي درساً قاسياً

" class="main-news-image img

ترأس معالي وزير الإعلام والثقافة والسياحة الأستاذ معمر الإرياني اجتماعا للقيادات العسكرية، وذلك خلال زيارته بزيارة إلى قيادة المنطقة العسكرية الخامسة بمديرية ميدي شمالي محافظة حجة، حيث كان في استقباله  قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى حسين صلاح وقادة المحاور والالوية والشعب في محافظتي حجة وصعدة.

 

 

 

وفي مستهل الاجتماع، نقل الوزير الإرياني تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وتقديرهم الكبير لتضحيات وبطولات المرابطين في جبهات الشرف والعزة والكرامة.

 

وعبّر الإرياني عن سعادته الغامرة بنيل شرف التواجد بين الأبطال في الميدان بتكليف مباشر من فخامة الرئيس الذي يولي الجيش جل اهتمامه ورعايته ويعقد عليه الامال العريضة في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب.

 

وأشاد الوزير الإرياني، بالأبطال الذين لقنوا مليشيا الحوثي، درساً قاسياً لن تنساه، مؤكدين بدمائهم الزكية أن هذا الوطن لا يُؤخذ بالخيانة، ولا يُركّع بالحصار، طالما فيه هؤلاء الرجال المؤمنين بقضيتهم، الدافعين الذل والهوان. 

 

وبهذا السياق، قال الوزير الإرياني، مخاطبا جميع الأبطال خلال الاجتماع،: "أنتم الأمل في زمن الخذلان، أنتم العز في وجه الانكسار، من أراد أن يرى الجمهورية حيّة نابضة، فليأتِ إلى الجبهات، ليرى كيف تُولد الأوطان، وكيف يخط الأبطال بدمائهم خارطة النصر".

 

كما أكد، أن ابناء الجيش هم درع الوطن وسياجه المنيع، وفخر الجمهورية وراية كرامتها الخفّاقة، والامتداد الطبيعي لأولئك العظماء الذين قالوا يوماً: “نموت واقفين ولا نعيش راكعين.”، 

منوها، بالبطولات في جبهات القتال التي اعادت للأرض صوتها، وللجمهورية نبضها، ولليمن روحها التي حاولت مليشيا الحوثي الارهابية اختطافها.

 

وأوضح الوزير الإرياني، بأن الحوثي لم يكن يوما جزءا من هموم اليمنيين، ولا من نسيجهم الوطني، فهو أداةٌ قذرة بيد النظام الإيراني، يُحركها حيث شاء، لتنفيذ أجندات لا علاقة لها باليمن، ولا بمصالح شعبه، 

لافتا إلى أن طائراته وصواريخه لم تقتل سوى اليمنيين، ولم تستهدف الا المدارس والمنازل والمساجد والأسواق، طيلة عشرة أعوام من الإجرام المنهج،

مبينا أن هذه المليشيا لا تكترث لدماء الأبرياء، ولا لحاضر هذا الشعب أو مستقبله، وهي مستعدة أن تحرق البلاد، وأن تقتل آلاف اليمنيين، فقط لتُرضي طهران، وتثبت ولائها للوليّ الفقيه، لا للوطن، ولا للدين، ولا للكرامة.

 

ووجه الوزير الإرياني رسالة هامة إلى كل أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج، قائلا: "نقولها من قلب الجبهات، هذا وقت الاصطفاف لا التردد، وقت الثبات لا الالتفاف، فالمعركة التي نخوضها اليوم ليست معركة طرف ضد آخر، بل معركة كل يمني حر في مواجهة مشروع عنصري دخيل، لا يؤمن بالدولة، ولا بالعدالة، ولا بالكرامة".

 

وأضاف: "أن التاريخ يُكتب الآن، واليمن ينادي أبناءه أن يلتفوا حول قيادتهم السياسية والعسكرية، فبالثقة ووحدة الموقف تُصنع الانتصارات، وتُستعاد الأوطان، لتكن مواقفكم واضحة، كما هي بنادق الأبطال هنا، فلا حياد في معركة المصير، ولا مكان للمتفرجين على حساب دماء الرجال".

 

كما شدد الوزير الإرياني على إننا اليوم أمام لحظة فاصلة من تاريخ وطننا، لحظة تتمايز فيها المواقف وتنكشف الحقائق ويظهر من يقف بإخلاص إلى جانب استعادة الدولة والجمهورية، ومن يستثمر في إطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب دماء اليمنيين، كما ستنزع القناع عن تلك "القوى الناعمة" التي تتخفى خلف شعارات براقة، بينما هي في حقيقتها مجرد أدوات، تخدم مشروع الحوثي، عن قصد أو جهل، بشكل مباشر أو غير مباشر.

 

وفي السياق، أكد الإرياني، ان اليمن لن يسقط، ولن ينكسر، بفضل الله أولاً، ثم بفضل رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وجعلوا من أرواحهم سداً منيعاً في وجه الطغيان، وإن طال ليل الظلم، فالفجر آتٍ، يخطه الأبطال من نار البنادق ومن وهج التضحية والإباء،

 

مشيرا إلى أن الحرية قادمة، والنصر أقرب مما يتخيل الواهمون، مؤكدا ان كل قطرة دمٍ سُكبت على هذه الأرض الطاهرة، لن تذهب هدراً، بل ستكون نبراساً لطريق الحرية، وميلاداً لجمهورية جديدة، عادلة، وعصية على الانكسار.

 

هذا وقد ترحم الوزير الإرياني وجميع الأبطال الحاضرين خلال الاجتماع، على ارواح الشهداء الابرار، متمنيين الشفاء للجرحى الأبطال، والمجد لليمن والخزي والعار للخونة اذناب النظام في طهران.

 

 من جانبه، رحب قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى حسين صلاح بزيارة وزير الإعلام والثقافة والسياحة الى مقر قيادة المنطقة العسكرية الخامسة والاطلاع على جاهزية قوات الجيش، ناقلا تحيات منتسبي المنطقة والمحاور والألوية المشاركون في اللقاء إلى القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. القائد الأعلى للقوات المسلحة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي