الرئيسية > محليات > صنعاء.. مليشيا الحوثي تعتدي على سائق شاحنة بالضرب المبرح لرفضه هذا الأمر

صنعاء.. مليشيا الحوثي تعتدي على سائق شاحنة بالضرب المبرح لرفضه هذا الأمر

" class="main-news-image img

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على الاعتداء على احد سائقي الشاحنات، في نقطة تفتيش "ضروان" شمال صنعاء، وذلك في إطار حملة جبايات غير قانونية تفرضها المليشيا على سائقي النقل التجاري بين المحافظات.

 

 

 

وأكدت مصادر عاملة في قطاع النقل بالعاصمة المختطفة صنعاء ان حادثة الاعتداء جاءت عندما كان ينقل سائق الشاحنة حمولة تجارية، رافضا دفع مبلغ خمسين ألف ريال يمني بالطبعة القديمة (تعادل نحو مائة دولار أمريكي)، وهي الجباية التي طالب بها أفراد النقطة التابعة لهيئة النقل العام الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وأوضحت المصادر، بأن السائق تعرض للضرب والإهانة، بينما ألحق المسلحون الحوثيون أضراراً جسيمة بالشاحنة، ثم أقدموا على احتجازها في النقطة، بغرض الضغط على السائق وإجباره على دفع المبلغ المطلوب مقابل السماح له بمتابعة طريقه.

 

وقد تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لصاحب الشاحنة المعتدى عليه، وهو يستعرض الأضرار التي لحقت بمركبته، ويروي تفاصيل الاعتداء والمعاملة المهينة التي تعرض لها على أيدي العناصر الحوثية.

 

يذكر ان هذه الحادثة، تأتي في سياق تصعيد واضح من قبل مليشيا الحوثي لعمليات الابتزاز والجباية ضد سائقي النقل الثقيل، في وقت يعاني فيه قطاع النقل من تحديات اقتصادية خانقة بفعل تدهور العملة وارتفاع أسعار الوقود والضرائب غير القانونية.

 

وأكد سائقون عاملون في خطوط النقل بين المحافظات، في تصريحات متفرقة، أن النقاط الحوثية المنتشرة على طول الطرقات الرئيسية تحولت إلى مراكز ابتزاز ممنهج، حيث يتم فرض جبايات مالية باهظة تحت ذرائع متعددة، منها "رسوم مرور" أو "مخالفات غير محددة".

 

وأشار عدد من السائقين إلى أن هذه الجبايات تفرض بشكل يومي دون سند قانوني، ما ضاعف من معاناتهم وكبدهم خسائر فادحة، وأدى إلى ارتفاع تكاليف النقل، وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والخدمات التي تصل إلى المواطن البسيط.

 

ورغم تكرار شكاوى السائقين والمواطنين ضد ممارسات الفساد والابتزاز على النقاط الحوثية، إلا أن الجهات الخاضعة للمليشيا تواصل تجاهل هذه الشكاوى، بل وتدعم بعض هذه التجاوزات بشكل ضمني عبر التغطية على المتورطين أو تحويلها إلى مورد مالي لخزائنها الخاصة.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي