الرئيسية > الصحة والمجتمع > وفاة وإصابة العشرات نتيجة الحميات.. ومكتب الصحة في عدن يوضح بشأن الوباء

وفاة وإصابة العشرات نتيجة الحميات.. ومكتب الصحة في عدن يوضح بشأن الوباء

" class="main-news-image img

توفي وأصيب عشرات المواطنين، بينهم نساء وأطفال، في العاصمة المؤقتة عدن، تيجة انتشار الحميات، في ظل تخوفات من تكرار كابوس "كورونا" الذي أزهق أراوح المئات.

 

 

 

وأفادت مصادر محلية، إن 13 شخصًا، توفوا خلال أسبوع واحد في مستشفيات حكومية وخاصة بالعاصمة المؤقتة عدن، وأصيب أكثر من 100، بالحميات التي تغزو المدينة مع حلول فصل الصيف.

 

وتعليقًا على ذلك، أصدر مدير إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة والسكان في عدن، الدكتور مجدي سيف الداعري، توضيحًا رسميًا ، بشأن ما يتداوله المواطنون عن تفشي الحُمّيات (الملاريا، حمى الضنك، الحُمّيات النزفية) في العاصمة عدن.

 

وفيما يلي نص التوضيح:

 

"تابعنا في إدارة الترصد الوبائي بمكتب الصحة والسكان – عدن، حالة القلق المتزايدة لدى المواطنين جرّاء انتشار الحُمّيات، ونود التأكيد أن هذه الأمراض منتشرة في عدن منذ سنوات، لكننا نرصد زيادة سنوية طبيعية خلال أشهر معينة.

 

منذ بداية العام 2025، تم تسجيل قرابة 50 ألف حالة اشتباه بالملاريا، إلى جانب ألف حالة مؤكدة بحمى الضنك، وللأسف سُجّلت 12 حالة وفاة، خمسٌ منها في مديرية البريقة.

 

إن ارتفاع عدد الحالات يعود إلى عدة عوامل، أبرزها الكثافة السكانية المرتفعة، والنزوح المستمر، ووجود العشوائيات، وتدهور الخدمات الأساسية، مما وفّر بيئة خصبة لانتشار البعوض الناقل لهذه الأمراض.

 

فرق الترصد الميدانية تعمل باستمرار في مختلف المديريات، وتقوم بعمليات رصد ميدانية لمصادر توالد البعوض، مع تنفيذ حملات تدخل مباشر، تشمل التخلص من البؤر وتوعية السكان. كما نفذنا في نهاية فبراير الماضي حملة شاملة للتوعية والتدخل في عموم مديريات عدن، بالتعاون مع برنامج الملاريا والتثقيف الصحي، ولا تزال الحملات التوعوية مستمرة بشكل شبه يومي، إلى جانب حملة رش شاملة نُفّذت الأسبوع الماضي في أبرز المناطق الموبوءة.

 

ونؤكد أن الوقاية تبدأ من المواطن، عبر التخلص من المياه الراكدة في أواني التبريد، وخزانات البناء، والحاويات المكشوفة، لأن البعوض لا يتكاثر إلا في المياه النظيفة.

 

كما نُهيب بكل من تظهر عليه أعراض الحُمّى أو آلام المفاصل أن يتوجه فورًا إلى أقرب مرفق صحي، لتلقي التشخيص والرعاية اللازمة. ونُحذر بشدة من تناول الأدوية أو الخلطات العشوائية من الصيدليات، خصوصًا تلك التي تحتوي على "البروفين" لما لها من مضاعفات خطيرة مثل النزيف.

 

وأخيرًا، نطمئن المواطنين أن الحالات المؤكدة حتى الآن هي ملاريا وحمى ضنك فقط، وقد تم تأكيدها مخبريًا، ولا توجد أي مؤشرات لمرض جديد. معظم الوفيات كانت نتيجة حمى الضنك النزفية بسبب تأخر تلقي الرعاية الطبية، والتي لا يمكن علاجها في المنزل، بل تتطلب بروتوكولًا علاجيًا داخل المستشفيات.

 

نواصل في مكتب الصحة حالة التأهب القصوى لمواجهة أي أوبئة أخرى، ومنها الحصبة التي ارتفعت معدلاتها مؤخرًا نتيجة ضعف الإقبال على التطعيم.

 

نسأل الله السلامة للجميع."

 

الدكتور/ مجدي سيف الداعري

مدير إدارة الترصد الوبائي – عدن

18 أبريل 2025

إدارة الإعلام

#مكتب الصحة العامة والسكان عدن

الحجر الصحفي في زمن الحوثي