الرئيسية > دنيا فويس > أوضاع الجالية اليمنية في اوروبا بين تحديات الاندماج ومستقبل مرشح للتوسع

أوضاع الجالية اليمنية في اوروبا بين تحديات الاندماج ومستقبل مرشح للتوسع

" class="main-news-image img

يعيش اليمنيون في أوروبا تجربة معقدة تتوزع بين الاندماج والحنين، الأمل والانتظار، ويشكّلون جالية متنامية تبحث عن موطئ قدم ثابت في مجتمعات متغيرة.

 

 

 

أعداد اليمنيين في أوروبا

تشير التقديرات إلى أن أعداد اليمنيين في القارة الأوروبية باتت تتجاوز عشرات الآلاف، مع تسارع موجات اللجوء منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015. بريطانيا، خاصة مدن ليفربول وكارديف وبرمنغهام، تحتضن جالية يمنية قديمة ومتماسكة.

أما ألمانيا فقد استقطبت موجة جديدة من اللاجئين، تركزت في برلين وهامبورغ وفرانكفورت.

كما يتوزع اليمنيون على دول أخرى مثل هولندا، السويد، النرويج، بلجيكا، وفرنسا، ويواصلون التوسع بسبب الأوضاع في وطنهم.

 

أوضاع اليمنيين القانونية

تنوعت أوضاع اليمنيين القانونية بين من يحملون جنسية أوروبية، خاصة في بريطانيا، ومن نالوا إقامة دائمة أو مؤقتة، في حين لا يزال آلاف آخرون ينتظرون البت في طلبات اللجوء.

غير أن طريق اللجوء محفوف بالعقبات، إذ تعتبر بعض الدول الأوروبية أن بعض مناطق اليمن لا تستدعي منح الحماية، ما يؤدي إلى رفض العديد من الطلبات، وترك طالبي اللجوء في حالة من الترقب وعدم اليقين.

 

التعليم والعمل

أبناء الجالية اليمنية في أوروبا يعيشون تجربتين متباينتين. الجيل الثاني، خاصة في بريطانيا، استطاع الاندماج في النظام التعليمي والعمل في قطاعات متعددة.

أما اللاجئون الجدد، فيواجهون صعوبات لغوية وإدارية تؤخر التحاقهم بالمدارس أو سوق العمل، حيث تفرض الإقامة المؤقتة قيودًا على التوظيف، إلى جانب ضعف الاعتراف بالشهادات اليمنية.

 

أبرز التحديات

من أبرز التحديات التي تواجه اليمنيين في أوروبا، صعوبات الاندماج بسبب اللغة والاختلاف الثقافي، إضافة إلى التمييز في سوق العمل والسكن. كما يشكو كثيرون من بطء الإجراءات القانونية، وغياب الدعم الحكومي الفعال.

ورغم وجود منظمات إنسانية مثل الصليب الأحمر وكاريتاس، إلى جانب جمعيات يمنية في بريطانيا وألمانيا وهولندا تقدم خدمات قانونية وثقافية، إلا أن هذه الجهود تبقى غير كافية دون تمويل واستراتيجيات طويلة الأمد.

 

مستقبل الجالية

مع استمرار الأزمة في اليمن، يبدو أن الجالية اليمنية في أوروبا مرشحة للتوسع، خاصة مع تزايد أعداد الشباب الساعين إلى الاندماج في التعليم والاقتصاد.

التحدي الأكبر يكمن في تعزيز التمثيل السياسي، وتحقيق دعم قانوني أكثر قوة لمواجهة أزمات اللجوء والهوية، والحفاظ على الرابط الثقافي والديني في مجتمعات سريعة التحول.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي