في أجواء احتفالية مميزة، أقيم اليوم حفل استقبال رسمي للسفير الياباني الجديد لدى اليمن، سعادة السيد يونيتشي ناكوشيما، الذي باشر مهامه مؤخرًا بعد انقطاع دام ثمانِ سنوات منذ آخر تمثيل دبلوماسي مباشر لليابان في البلاد.
وقد حضر الحفل عدد من المسؤولين في الحكومة اليمنية وقيادات حزبية ومجتمعية وإعلامية بارزة وعدد من السفراء الأجانب المعتمدين لدي اليمن .
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب السفير ناكوشيما عن سعادته البالغة بالعودة إلى اليمن، مستذكرًا زيارته الأولى لعدن وصنعاء عام 1989 كدبلوماسي شاب، وتأثره العميق بجمال اليمن وطبيعته الأخاذة وثقافته الفريدة، من طين صنعاء القديمة إلى جبال كوكبان الشاهقة.
وقال: " لا تزال تلك المشاهد حاضرة في مخيلتي حتى اليوم، وهذا التواصل المبكر مع اليمن في بداية حياتي المهنية زاد من سعادتي بالعودة إلى هذا البلد العزيز في مهمتي الجديدة، أتطلع لزيارته مجددًا لمناقشة سبل مساهمة اليابان في دعم السلام والتنمية فيه" .
وأكد السفير أن اليابان تواصل دورها كشريك إنساني وتنموي رئيسي لليمن، رغم التحديات، من خلال دعمها المتواصل لجهود بناء الدولة وربط الجوانب الإنسانية والتنموية والسلمية.
وأشار إلى أن اليابان قدمت خلال السنة المالية 2024 حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 6.6 مليون دولار أمريكي، شملت خدمات حماية للنازحين، وتعزيز الأمن الغذائي، ودعم جهود الصحة العامة، وتطبيق قانون الملاحة البحرية.
كما شدد على أهمية عدم إغفال الاحتياجات التنموية متوسطة وطويلة الأجل، موضحًا أن اليابان مستمرة في دعم مشاريع البنية التحتية الحيوية، كتحسين مرافق ميناء عدن وتوسيع فرص التعليم للأطفال.
واضاف: "لقد بلغت قيمة المساعدات اليابانية المقدمة لليمن منذ عام 2015 نحو 500 مليون دولار أمريكي، وسنواصل دعم جهود اليمن من أجل تحسين أوضاع شعبه، بالتعاون مع كافة الشركاء الدوليين المحليين" .
واختتم كلمته بالقول:" إن تعاونكم ونصائحكم عنصران حيويان لنجاح مساعينا المشتركة".
ويعد هذا الحفل خطوة مهمة في استعادة النشاط الدبلوماسي الياباني في اليمن، ويعكس حرص طوكيو على مواصلة دعمها السياسي والإنساني والتنموي لبلادنا و في مرحلة مفصلية ومعقدة من تاريخه .