كشف مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" عن أهداف ضربات دولة الكيان الإسرائيلي على الحوثيين في اليمن، مؤكدا بأن إسرائيل ستواصل قصف الحوثيين دون قيود.
كما أوضح بأن اتفاق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين "غير ملزم" لإسرائيل، ومشيرًا إلى أن بلاده "ستكثف ضرباتها قريبًا" وتشمل أهدافًا جديدة في اليمن.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل حددت ضمن أهدافها "منصات إطلاق صواريخ ومرافق للبنية التحتية وموانئ سيتم تدميرها بالكامل"، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تدرس تنفيذ ضربات مباشرة ضد أهداف إيرانية.
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية نية إسرائيل "الرد بقوة" على هجمات الحوثيين، لافتة إلى أن خطة عسكرية تتبلور حاليًا لتوسيع الضربات في اليمن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد توعد برد عنيف على الهجوم الصاروخي الذي انطلق من اليمن، وقال في تغريدة على منصة *إكس*: "يواصل الحوثيون إطلاق الصواريخ الإيرانية على إسرائيل، وكما وعدنا، سنرد بقوة في اليمن وأينما اقتضى الأمر".
زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، هاجم بدوره حكومة نتنياهو بسبب ما اعتبره تقاعسًا، قائلاً: "لا يمكن لإسرائيل أن تنتظر كارثة جماعية من صاروخ حوثي"، مطالبًا بتكثيف الهجمات على البنية التحتية اليمنية، واستهداف خبراء إيرانيين، إلى جانب توسيع الهجمات السيبرانية على أنظمة الكهرباء والموانئ والمطارات.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن امس الجمعة عن رصد صاروخ باليستي أُطلق من اليمن، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب وأكثر من 25 مدينة وبلدة، وتسبب بإصابة امرأة خلال محاولتها الوصول إلى ملجأ، وتوقف الرحلات مؤقتًا في مطار بن غوريون.
وقالت تقارير إسرائيلية إن منظومة "حيتس" حاولت التصدي للهجوم، بدعم من نظام "ثاد" الأمريكي، إلا أن النتائج كانت مخيبة، حيث فشلت الدفاعات للمرة الثانية خلال أسبوع في اعتراض الصواريخ الحوثية.
يذكر ان هذا الهجوم الحوثي على مطار بين غوريون يعد الثاني من نوعه خلال أسبوع، بعد غارات جوية إسرائيلية دامية استهدفت اليمن مطلع الأسبوع وأسفرت عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 94 آخرين، فضلاً عن تدمير مطار صنعاء، ميناء الحديدة، مصنع إسمنت، وعدة محطات كهرباء.