الرئيسية > عربية ودولية > كيف تدعم الصين روسيا في حربها على أوكرانيا؟

كيف تدعم الصين روسيا في حربها على أوكرانيا؟

" class="main-news-image img

في أول زيارة خارجية بعد انتخابه لولاية جديدة، التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ، الخميس، في زيارة يقول محللون إنها تؤكد عمق العلاقات، وتكشف عن دعم "خفي" تقدمه بكين لموسكو في حربها على كييف.

 

 

 

وبعد لقائهما في بكين أمس، قال الرئيس الصيني إن بلاده مستعدة دائما للعمل على تعزيز التعاون الثنائي مع روسيا، في وقت أكد فيه بوتين أن الصداقة بين البلدين لم ولن تتأثر بالعالم الخارجي.

 

مساعدات غير مباشرة

 

وفي قراءته لأسباب الزيارة، قال مدير مركز آسيا في إيفري، مارك جوليان، لـ"إرم نيوز"، إن "بكين لا تنقل أسلحة فتاكة إلى موسكو، والأمريكيون يقولون ذلك"، مشيرا إلى أن الصين تساعد الاقتصاد الروسي.

 

وأضاف جوليان: "تعد الصين اليوم المستورد الرئيس للنفط من روسيا، مقابل سعر جيد للغاية؛ ما يعني ضخ كمية كبيرة من العملة في الاقتصاد الروسي".

 

وفي الوقت نفسه، تصدّر الصين المواد الخام والمنتجات والسلع والمكونات الإلكترونية إلى روسيا، بحسب مدير مركز آسيا في إيفري.

 

ورغم تأكيده أن موسكو لا تحصل على أسلحة بشكل مباشر من بكين، إلا أن جوليا أشار إلى الصين تزود روسيا بأشباه الموصلات وغيرها من المواد التي تدخل في صناعة الكمبيوتر، وأنظمة الملاحة والطائرات دون طيار وغيرها.

 

وقال: "في الواقع، تساعد الصين صناعة الدفاع الروسية على البقاء واقفة على قدميها، أو على التطور"، وتحدث عن "نوع من الغموض؛ إذ تلعب الصين في هذه المنطقة الرمادية؛ ما يجنبها العقوبات الغربية".

 

ولفت الخبير الفرنسي إلى أنه "حتى لو احترمت بكين الخطوط الحمراء التي حددها المجتمع الدولي، فإن الأمر لا يزال يمثل مشكلة بالنسبة للبعض، خاصة في الولايات المتحدة".

 

وأكد جوليان أن "الاتحاد الأوروبي هو اليوم أكبر شريك تجاري للصين، وإذا كان سلوكه مع روسيا يؤثر على العلاقة بشكل كبير، فسينتهي الأمر بالاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير للتعامل مع هذا الأمر".

 

الدعم الصيني لروسيا.. إلى أين؟

 

قال الباحث السياسي الفرنسي إيمانويل فيرون، في (المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية)، لـ "إرم نيوز": "رغم تحذيرات الأمريكيين والأوروبيين، تواصل الصين الحفاظ على ارتباطها بروسيا لأنها استراتيجية للغاية بحيث لا يمكن التخلي عنها".

 

ولفت فيرون، وهو متخصص في شؤون الصين، أن الذين اعتقدوا في بداية الحرب الأوكرانية الروسية أنه من الممكن فك الارتباط الصيني الروسي، كانت لديهم "رؤية ساذجة".

 

تسارع العلاقات

 

ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا، تضاعفت التجارة بين روسيا والصين.

 

ويرى مدير الأبحاث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية (إيريس)، جان فانسان بريسيه، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن روسيا، التي أصبحت أكثر عزلة من ذي قبل، تتمتع بعلاقات متوازنة مع الصين".

 

وأشار إلى أن "روسيا تمتلك مخزونا كبيرا من المواد الخام التي تحتاجها الصين؛ ما جعل العلاقات مع الأخيرة أكثر قوة بعد الحرب".


الحجر الصحفي في زمن الحوثي