الرئيسية > تقارير وحوارات > الرئيس العليمي يوجه خطابًا هاما لشعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين

الرئيس العليمي يوجه خطابًا هاما لشعبنا اليمني في الداخل والخارج بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين

" class="main-news-image img

ألقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، مساء اليوم الثلاثاء خطاباً هاما، بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين

 

 

 

ووجه فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي خطابه لجماهير شعبنا اليمني في الداخل والخارج، حيث استهله بتحية ابناء شعبنا اليمني العظيم في الداخل والخارج، بمناسبة هذا اليوم المجيد، يوم ميلاد الجمهورية اليمنية.. اليوم الذي تجلت فيه روح التاريخ، وتحققت الآمال الكبيرة للأجيال المتعاقبة في جنوب الوطن، وشماله

 

وقال فخامة الرئيس: رغم ما يعيشه الوطن الكبير اليوم من ظروف استثنائية جراء انقلاب المليشيات الحوثية الإرهابية، وما خلفه ذلك من خراب ودمار، فإن الثاني والعشرين من مايو، سيظل مناسبة جليلة محاطة بالتقدير، ولحظة تاريخية جديرة بالتأمل، والتعلم، والمبادرة الواعية لحماية توافقنا الوطني، وارادة شعبنا، وضمان المشاركة الواسعة في صنع القرار، دون اقصاء او تهميش.

 

وتابع : انه لمن دواعي الاعتزاز، ان تأتي هذه المناسبة وقد اصبح فيه تحالفنا الجمهوري اقوى واكثر التفافا حول اهدافه الوطنية الكبرى، التي ينتصر فيها شعبنا لتضحيات الابطال من قواتنا المسلحة والامن، وكافة التشكيلات العسكرية، والمقاومة الشعبية، ولمدننا الصامدة وهي تخوض جولة اخرى من المعركة المصيرية ضد مشروع الامامة العنصري، المستبد، والعميل للنظام الايراني.

 

وأكد فخامة الرئيس ان الوحدة اليمنية منذ ان تبلورت كفكرة، ودعوة وطنية، وحتى ولادتها كواقع ملموس، مثلت في جوهرها مشروعا حضاريا متكاملا، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون.

 

وأشار الرئيس إلى أن اليمنيون الأحرار مثلما يتمسكون في شمال الوطن، وجنوبه بمضامين هذ المشروع النهضوي، فانهم يرفضون بشدة افراغه من مضمونه الوطني، و السياسي، و الأخلاقي، و ان يغدو مجرد شعار مظلل يخفي وراءه نزعة التسلط، والتفرد بالسلطة والثروة.

وهي النزعة التي تجسدها اليوم المليشيات الحوثية الارهابية، التي تتشدق بحديثها الأفاق عن الوحدة اليمنية، في حين انها تمعن كل يوم بتكريس وقائع للتقسيم ماديا، ومعنويا، وتعمل بشكل ممنهج على تفتيت البنية الاجتماعية وتشطير مكوناتها على أساس طبقي، و طائفي، ومناطقي.

 

كما اكد فخامة الرئيس التزام الحكومة اليمنية الكامل بتعهداتها السابقة في هذه المناسبة، وفي المقدمة اعتبار القضية الجنوبية أساسا للحل الشامل، وانفتاحنا على كل الخيارات لتمكين ابناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، و نمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية.

 

واختتم فخامة الرئيس العليمي خطابه قائلا: نجتمع اليوم في العاصمة المؤقتة عدن كقيادة توافقية موحدة، لمواجهة المخاطر المتجددة كما فعل اسلافنا الأوائل على مدى نحو سبعة عقود من الدفاع عن النظام الجمهوري الذي لم يسبق ان مر بوقت اكثر صعوبة مما يعيشه الان، حيث تطارد جماعة إرهابية بشكل هستيري، أهلنا في كل مكان، مودية بحياة مئات الالاف من الارواح، وتشريد الملايين على نحو يفوق كل الحروب العنصرية على مر تاريخها المظلم.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي