أفادت تقارير إعلامية عربية، ان الجيش الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات، مثل قنبلة GBU-57 Massive Ordnance Penetrator، المصممة لاستهداف وتدمير المنشآت المحصنة والمدفونة بعمق، وذلك خلال غاراته الجوية التي استخدمها مساء امس الأربعاء ضد أهداف تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء.
وشن الطيران الأمريكي امس الأربعاء، سلسلة من الغارات الجوية المركزة، استهدفت هذه الضربات مواقع وتحصينات تابعة لجماعة الحوثي في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم في اليمن.
وأشارت التقارير إلى استهداف مواقع استراتيجية يعتقد أنها تضم مخابئ ومراكز قيادة محصنة تحت الأرض تابعة للميليشيا.
و يبدو أن الحملة الأمريكية ضد الحوثيين قد ازدادت حدة مؤخرًا مقارنة بالعمليات السابقة, بإستهداف الغارات مراكز القيادة والسيطرة، ومواقع تصنيع وتخزين الأسلحة، وأنظمة الدفاع الجوي، وأنظمة الرادار، ومواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار.
وتم نشر قاذفات شبح من طراز B-2، القادرة على حمل قنابل كبيرة خارقة للتحصينات، ويُزعم أنها استخدمت ضد منشآت الحوثيين تحت الأرض.
و ذكرت الولايات المتحدة أن هذه الإجراءات ضرورية لردع هجمات الحوثيين على السفن التجارية والبحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وحماية المصالح والأفراد الأمريكيين.
ماهي القنابل والصواريخ الارتجاجية؟
تُعد القنابل والصواريخ الارتجاجية، وفقًا للمراجع العسكرية العالمية، أسلحة فريدة من نوعها ومخصصة لتدمير الملاجئ والمراكز المحصنة التي تقع على أعماق كبيرة تحت سطح الأرض، حيث تتميز هذه الصواريخ بمدى يصل إلى حوالي 9 كيلومترات وطول يبلغ حوالي 7.5 أمتار، وتتوفر بأوزان متنوعة تبدأ من طن واحد، وتعتمد في توجيهها الدقيق على نظام التحكم بالليزر.
يعود تاريخ تطوير هذا النوع من الأسلحة إلى تسعينيات القرن الماضي، وقد أثبتت فعاليتها في اختراق وتدمير التحصينات العميقة من الداخل.
مميزات القنابل الارتجاجية
تتميز هذه الذخائر بقدرتها على إحداث انفجار هائل يصاحبه صوت شديد للغاية وهزة أرضية قوية يشعر بها السكان في المنطقة المستهدفة والمناطق المحيطة بها وحتى البعيدة نسبيًا.
تعمل القنابل الارتجاجية عن طريق الاختراق العميق لطبقات الأرض لعشرات الأمتار قبل أن تنفجر في العمق، مما يولد موجات صدمية قوية تنتقل عبر التربة وتسبب اهتزازات محسوسة.
كيفية استخدام القنابل الارتجاجية
تشير التقارير إلى أن القنبلة الارتجاجية يتم إلقاؤها من ارتفاعات شاهقة وبسرعة تقارب سرعة الصوت، مما يمكنها من اختراق سطح الأرض إلى عمق قد يصل إلى 30 مترًا قبل الانفجار، وينتج عن هذا الانفجار موجات صدمية واهتزازات قوية قادرة على تدمير المباني والأنفاق والجسور ذات السماكة الكبيرة، مولدة قوة تدميرية تعادل زلزالًا بقوة 3.6 درجة على مقياس ريختر، وقد تزيد هذه القوة تبعًا لحجم القنبلة وكمية المتفجرات بداخلها. وعادة ما يصل وزن هذه القنابل إلى 10 أطنان، وتتطلب طائرات خاصة قادرة على حملها.
تسمية أخرى لنفس القنابل
يُعرف هذا النوع من القنابل أيضًا بلقب "المطرقة" نظرًا لقدرته التدميرية الهائلة، حيث يمكن أن يحدث انفجارها حفرة بعرض يصل إلى 15 مترًا وعمق يتجاوز 10 أمتار، بالإضافة إلى التأثيرات الارتجاجية القاتلة التي تمتد لمسافات بعيدة.