الرئيسية > محليات > مليشيا الحوثي تجمد وتوقف حسابات موظفي شركتي أدوية في بنك صرافة

مليشيا الحوثي تجمد وتوقف حسابات موظفي شركتي أدوية في بنك صرافة

" class="main-news-image img

أفادت مصادر قريبة من "الشركة الدوائية الحديثة" و"الشركة العالمية لصناعة الأدوية" إن ميليشيا الحوثي أوقفت كافة الحسابات الشخصية للعاملين في الشركتين لدى مصرف الكريمي بناءً على توجيهات الحارس القضائي الذي وضع يده عليهما.

 

 

 

وبحسب المصدر أونلاين فأن الشركتين تقومان بإنزال رواتب موظفيهما كل نصف شهر إلى حساباتهم في مصرف الكريمي، وقد قامت الميليشيا مؤخراً بإيقاف وتجميد كافة حسابات الموظفين في الكريمي.

 

كما أوضحت نفس المصادر أن "هذه الخطوة تأتي في ظل محاولة العصابة المسلحة استكمال الاستيلاء على الشركتين، وإعادة تشغيلهما تحت سيطرتها الكاملة،

 

مشيرة إلى أنه لضمان ذلك، اختارت العصابة أن تكون أولى خطواتها تهديد الموظفين برواتبهم، وربط تصرفاتها الإجرامية بمعيشة موظفي الشركتين".

 

 

لافتة إلى أن سلسلة الاعتقالات الهمجية التي يقوم بها الحارس القضائي وعصابته المسلحة متواصلة، حيث أقدمت الميليشيا الإرهابية مؤخراً على اختطاف عبدالرقيب الهجري، رئيس قسم الحسابات في الشركة العالمية، من منزله عشية عيد الأضحى.

 

وأكدت المصادر أن الميليشيا تستكمل الاستيلاء على الشركتين وتهديد الموظفين لاستغلالهم بشكل غير قانوني للاعتراف أو القيام ببعض العمليات المالية التي تتيح لها بناء قضايا ذات شكل قانوني معتبر ضد الشركتين.

 

وأشارت إلى أن الهجوم على الشركتين والاستيلاء عليهما "تم بشكل إجرامي صرف ودون مراعاة لأي قانون أو دستور". واستدرك قائلاً: "وبغرض إضفاء الشكل القانوني على سلسلة الجرائم التي ارتكبت بحق الشركتين والعاملين فيهما، أضافت العصابة رئيس قسم الحسابات إلى قائمة المعتقلين لديها، كي تستطيع تحت التهديد وباستخدام أساليب التعذيب المختلفة الحصول على ما يمكنها من شرعنة ما قامت به".

 

وفي 9 يونيو الجاري، اقتحم الحوثيون مقري الشركتين في صنعاء والمصانع التابعة لهما، واحتجزوا ثمانية مدراء ما يزال ستة منهم قيد الاحتجاز، في أحدث واقعة استيلاء على ممتلكات خاصة من قبل ما يسمى الحارس القضائي التابع للجماعة.

 

وقال مصدر في الشركتين يوم الخميس إن "الميليشيا سعت خلال عملية الاقتحام إلى السيطرة على أنظمة الشركتين والوصول إلى التفاصيل المالية والإدارية لهما، مع التركيز على اختطاف مدراء ذوي صلة بالمعلومات".

 

وما يزال المختطفون رهن الاحتجاز هم: د. فهيم الخليدي (نائب المدير العام)، عبد الله شرف (مدير المبيعات)، مختار المخلافي (مدير الموارد البشرية)، عبد الخالق الغولي (مدير النظام)، د. صفوان الأغبري (مدير البحث والتطوير)، وعبد المجيد قشنون (مدير الصيانة)، إضافة إلى رئيس قسم الحسابات في الشركة العالمية والمختطف عشية عيد الأضحى.

 

الميليشيا التي تخطط للاستيلاء على الشركتين سبق أن اقتحمت مقراتهما واستجوبت العاملين بهما عدة مرات في السنوات الماضية، قبل أن تبدأ تنفيذ مخططها العملي مؤخراً، مستغلة التصعيد في البحر الأحمر والحملات الممنهجة التي تقودها أجنحة الجماعة الأمنية والعسكرية والاستخبارية بحق منظمات وعاملين سابقين وحاليين في الوكالات الدولية والبعثات الدبلوماسية، من بينها منظمات تابعة للأمم المتحدة، والوكالة الأمريكية للتنمية.

 

يُذكر أن ميليشيا الحوثي أنشأت نظام "الحارس القضائي" في عام 2017 لإدارة أموال وممتلكات رجال الأعمال والشخصيات السياسية غير المنتمية للجماعة، واستحوذت على العشرات من الشركات الخاصة بهذه الطريقة خلال السنوات الماضية.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي