الرئيسية > دنيا فويس > عيد العمال.. حرب مليشيا الحوثي تتسبب تضخم البطالة وارتفاع عدد العاطلين عن العمل

عيد العمال.. حرب مليشيا الحوثي تتسبب تضخم البطالة وارتفاع عدد العاطلين عن العمل

" class="main-news-image img

يعيش عمال اليمن في عيدهم العالمي الأول من مايو حالة من المأساة الإنسانية، والمعاناة التي أثقلت كاهلهم جراء الوضع المعيشي الصعب لأكثر من 10 سنوات، نتيجة الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران

 

 

 

ومنذ انقلاب مليشيات الحوثي الدموي، تزايدت معاناة العمال في اليمن والمواطنين بشكل عام حيث أن مرتبات الموظفين في كافة المحافظات اليمنية تضاءلت إلى حد كبير وربما تتأخر من شهرين إلى ثلاثة، بسبب محاربة مليشيات الحوثي للاقتصاد الوطني، واستيلاءها بالقوة على مؤسسات الدولة ونهب أموالها، فضلا عن محاربة القطاع الخاص وتهجيره ومضاعفة سياسة الإوتاوات والجبايات، الأمر الذي أسهم في تضخم البطالة وارتفاع أعداد العاطلين عن العمل، والأسر المطحونة في الفقر المدقع.

 

الحكومة اليمنية أكدت، في تقرير لها، أن نسبة الفقر في اليمن ارتفعت إلى 80%؛ نتيجة الحرب الحوثية العبثية، فيما كانت 40% قبل انقلاب مليشيا الحوثي.

 

تلك الإحصائيات الحكومية المخيفة أكدتها منظمات دولية وحقوقية وأممية، محذرة من مغبة استمرار الحرب الحوثية التي تسببت في تراجع الاقتصاد الوطني بنسبة 50%، وجعلت اليمن عرضة لخطر حالات الطوارئ الإنسانية الجديدة في عام 2024م.

 

وبات كثير من العمال عاطلين عن العمل، لا سيما في مناطق سيطرة المليشيا، بفعل سياسات النهب للأموال العامة والعقارات والمنشآت الصناعية.. وغيرها من الإجراءات الإرهابية، التي تسببت في توقف شبه كلي للحياة العامة.

 

وعلى رأس هذه القطاعات يأتي البناء والتشييد، الذي كان يعيل ملايين اليمنيين العاملين فيه بالأجر اليومي.

 

قدرت إحصائية حديثة من مصادر نقابية عدد العاملين بالأجر اليومي في اليمن بـ8 ملايين نسمة، أصبحوا عاطلين عن العمل بفعل الحرب الحوثية، وتحولوا بالتالي إلى خانة الفقراء، ويمر عليهم عيد العمال للمرة العاشرة وقد أصبحت حياتهم أكثر صعوبة، وباتوا غير قادرين على توفير الحد الأدنى من المعيشة لأسرهم.

 

ولفتت نفس الإحصائية إلى أنه، رغم الأوضاع المأساوية التي يعيشها العمال في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وخاصة في ظل ارتفاع الأسعار وعجز المنظمات الدولية العاملة في اليمن عن سد الفجوة الغذائية، لجأت المليشيا إلى استغلال حالة الفقراء والعمال العاطلين عن العمل وأقدمت على تجنيدهم قسرياً في معاركها الدموية ضد اليمنيين.

 

الجدير بالذكر مليشيات الحوثي الإرهابية تواصل سياستها الإجرامية، وترفض صرف رواتب الموظفين ووقف أنشطتها القمعية ضد اليمنيين، وتمنع عنهم فرص الحياة، كما أنها بعد أن تنصلت من تنفيذ اتفاقية "استوكهولم" المشؤومة، ضاعفت عمليات النهب المنظم للإيرادات وسخّرتها لحربها على اليمن واليمنيين والإثراء الشخصي للقادة والمشرفين التابعين لها.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي