شنّت الطائرات الأمريكية، مساء الأربعاء، سلسة غارات جوية عنيفة مستهدفة مواقع واوكار ومخازن أسلحة تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في أربع محافظات يمنية.
وأفادت مصادر عسكرية وميدانية متطابقة بأن الطائرات الأمريكية التي انطلقت من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" الراسية في البحر الأحمر، نفذت أكثر من 25 غارة جوية على أهداف في العاصمة المختطفة صنعاء ومحيطها.
وأوضحت المصادر، بأن الغارات استهدفت مواقع وثكنات للحوثيين في معسكر الفرضة بمديرية نهم شمال شرقي المدينة، ومعسكر السواد جنوباً، إلى جانب نحو 12 غارة استهدفت مواقع ومخازن أسلحة في معسكر الحفاء بجبل نقم شرق صنعاء، في قصف وصف بالأعنف.
كما استهدفت غارة أخرى شبكة اتصالات تابعة للمليشيا المدعومة ايرانياً في مديرية مناخة غربي صنعاء.
وفي السياق ذاته، نفذت المقاتلات الأمريكية سلسلة غارات أخرى استهدفت مواقع وأوكاراً متفرقة للحوثيين في منطقة طخية بمحافظة صعدة، ومديرية الحزم في محافظة الجوف.
كما شنت الطائرات الأميركية، أربع غارات جوية استهدفت مديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، الواقعة على الساحل الغربي لليمن والمطلة على البحر الأحمر، اعقبه تصاعد كثيف لأعمدة الدخان في سماء المديرية، دون أن تتضح على الفور طبيعة الأهداف أو حجم الخسائر.
بالتزامن، تحدثت مصادر محلية عن تحليق مكثف للطيران الأمريكي فوق محافظتي إب والضالع، دون ورود أنباء عن تنفيذ غارات في تلك المناطق.
ومنذ 15 مارس/ آذار الماضي، أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية عملية جوية واسعة استهدفت اجتماعات ولقاءات لقيادات ميليشيا الحوثي، ومخازن أسلحة، وورشاً تستخدم لأغراض عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ، وشبكات اتصالات.
كما شملت الضربات الجوية أنفاقاً وتحصينات حوثية في مناطق متفرقة، أغلبها في محافظتي صعدة وصنعاء.
وامتدت العمليات لتشمل ضربات جوية استهدفت تحصينات لمليشيا الحوثي في جزيرة كمران بالبحر الأحمر، الذي يشهد تصعيداً عسكرياً قبالة سواحل محافظة الحديدة غرب البلاد.