ضبطت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، شاباً ثلاثينياً بحوزته مواد مخدرة، في ظل انتشار مقلق ومتزايد للمخدرات.
وذكر مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، أن إحدى النقاط الأمنية بمأرب ضبطت، يوم الاثنين، الشاب المدعو (خ، س، ح)، 28 عاماً، يسكن في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وبحوزته مواد مخدرة تقدر بنحو 33 حبة كبتاجون.
وحسب المركز التابع للحكومة المعترف بها دولياً، تم إيداع المتهم الحجز، تمهيدا لاستكمال ملف القضية وإحالته للجهات القضائية.
وعقب انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر/ أيلول 2014، راجت تجارة المخدرات في البلاد بشكل كبير، إثر تهريب إيران أطناناً من المواد المخدرة عبر البحرين الأحمر والعربي لذراعها في اليمن (مليشيا الحوثي)، متخذة من إيرادات هذه المادة واحدة من طرق تمويل الأنشطة الإرهابية للمليشيا.
وتعتمد مليشيا الحوثي على شبكة تهريب وترويج واسعة في مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ الحكومة اليمنية المعترف بها، علاوة على ذلك تهريبها أطناناً من المادة نحو المملكة العربية السعودية.
وتستهدف مليشيا الحوثي، الشباب اليمني بشكل مباشر ضمن منهجيتها في تدمير جيل كامل وإفراغه من طموحاته المستقبلية وهمومه الوطنية، ما يسهّل لها عملية تجنيده وفق اجندتها الطائفية والعدائية.
وأواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قالت القوات البحرية المشتركة، التي تقودها باكستان حالياً، في بيان، إن الفرقاطة الباكستانية "ذو الفقار" تمكنت، بدعم من سفن بحرية أمريكية وطائرات من الفرقة 15، من ضبط شحنة ضخمة من المخدرات تزن 1.3 طن، يوم 12 أكتوبر الجاري على متن سفينة كانت تبحر في بحر العرب.
وخلال الفترة أغسطس وحتى أكتوبر الجاري، احبطت وحدات في اللواء 23 ميكا بالمنطقة العسكرية الأولى (حضرموت)، أكبر ثلاث عمليات تهريب من المخدرات على طريق مأرب حضرموت، كانت في طريقها إلى السعودية.
وحسب مصادر في وزارة الداخلية، عمليات الضبط هذه ليست الوحيدة، إلا أنها الأكبر بالنسبة للفترة المذكورة، في حين ضبطت عقبها العديد من الأشخاص وبحوزتهم كميات من هذه المواد.
ومطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تم إتلاف 40 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر، في مديرية باقم بمحافظة صعدة، شمالي البلاد، بعد ضبطها بحوزة عصابات تهريب حوثية حاولت نقلها إلى السعودية.
وخلال عملية الاتلاف التي أشرف عليها ذوو الاختصاص من الجانبين اليمني والسعودي، أكد ركن استخبارات محور آزال العسكري، أنه سبق عملية الاتلاف هذه عمليات مماثلة عديدة تضمنت أنواعا مختلفة من المخدرات بعد ضبطها وتحريزها.
وظهرت بشكل ملموس آثار انتشار المواد المخدرة بين أوساط أفراد المجتمع في المناطق المحررة ومناطق نفوذ الحكومة، حيث سجلت الجريمة الناتجة عن ذلك ارتفاعاً ملحوظاً ومتزايداً وسط تحذيرات مستمرة.