اختتمت اليوم الأربعاء، فعاليات "أيام اليمن" الثقافية في موسم الرياض، التي استمرت على مدار أربعة أيام، وسط أجواء احتفالية حافلة بالإبداع والتراث.
ونظمت الفعالية تحت شعار "أيام اليمن"، والتي شهدت حضورًا لافتًا من مختلف الجنسيات، حيث كانت فرصة فريدة لاستكشاف ثقافة وتراث أحد أقدم الشعوب في المنطقة والعالم.
وبدأت الفعاليات يوم الإثنين الماضي، في حديقة السويدي، بتنظيم من وزارة الإعلام السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه، ضمن مبادرة "تعزيز التواصل مع المقيمين".
وكانت أجواء الفعالية مليئة بالحيوية والفرح، حيث تم عرض الأزياء اليمنية التقليدية، بالإضافة إلى تقديم المأكولات اليمنية الشهيرة مثل المندي والزربيان، ما أضفى نكهة خاصة على التجربة الثقافية، فضلا عن تنظيم عروض فنية وموسيقية شارك فيها مجموعة من الفنانين اليمنيين الموهوبين، التي لاقت إعجاب الحضور وأضأت سماء الرياض بألوان الثقافة والفن اليمني.
ولم تقتصر الفعالية على العروض الفنية، بل شملت أيضًا عرضًا للحرف اليدوية اليمنية التي تبرز مهارات الفخار والنسيج، مما أتاح للزوار فرصة التعرف على مكونات التراث اليمني من زوايا متعددة. وكانت الأجواء في الحديقة السويدية تشبه الفضاء اليمني التقليدي، حيث تجمع الجميع للاستمتاع بمزيج من الفنون والمأكولات والحرف.
هذا وقد بلغ عدد الحضور في اليوم الأول أكثر من 100 ألف شخص، بينهم أسر يمنية وسعودية، بالإضافة إلى جاليات من باكستان والفلبين وبنغلاديش ومصر وسوريا، الذين حضروا للاستمتاع بالأجواء اليمنية الأصيلة.
الجدير بالذكر أن فعالية "أيام اليمن" جاءت لاحتضان التنوع الثقافي وتعزيز الروابط الإنسانية، حيث تسعى المبادرة إلى خلق بيئة من التفاهم والتسامح بين مختلف الثقافات، وتتيح للمقيمين الفرصة التعبير عن ثقافاتهم في أجواء من الاحترام المتبادل، مما يعزز من الانسجام المجتمعي، ويمثل هذا الحدث جزءًا من سلسلة متكاملة من الفعاليات الثقافية التي تهدف إلى تعزيز الحوار وتبادل التجارب بين المجتمعات المختلفة، وإثراء الحياة الثقافية في المملكة بما يساهم في بناء مجتمع غني بالتنوع والتفاهم.