أكدت مصادر أمنية أن مليشيات الحوثي التابعة لإيران فرضت قيودا صارمة على استخدام أجهزة الاتصالات
وقد كلفت مليشيا الحوثي "دائرة الاتصالات الجهادية"، التي يديرها القيادي محمد ناصر أحمد مساعد (أبو عصام)، بإعادة تحديث منظومة اتصالاتها الداخلية وتعزيز إجراءات المراقبة والحماية.
وأوضحت المصادر بأن المليشيات الإرهابية منعوا قادتهم من التواصل عبر الأجهزة القابلة للاختراق،
يأتي ذلك في إطار تحديث أنظمتهم العسكرية والأمنية لتفادي تعرضهم لاختراقات مماثلة لتلك التي تعرض لها حزب الله، حيث نجحت إسرائيل في اختراق اتصالات الحزب وتفجير معداتها، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
تظهر المعلومات أن محمد حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، يتولى الإشراف على دائرة الاتصالات العسكرية، مع مساعدين له مثل عبدالخالق حطبة وأحمد الشامي. ويُعتقد أن الجماعة قد طورت بنية اتصالات داخلية بدعم من إيران، بمساعدة خبراء من الحرس الثوري وحزب الله، لتعزيز روابطها مع كيانات المحور الإيراني.
تسارعت وتيرة هذا الارتباط منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث شكلت الجماعة وحدة التنسيق لتنسيق العمليات العسكرية بين الحوثيين وحزب الله في لبنان والعراق وسوريا. وقد استورد الحوثيون أيضًا أجهزة ومعدات إيرانية لتعزيز قدراتهم في مجال الاتصالات والمراقبة.
مع تشديد الإجراءات الأمنية، يبدو أن الحوثيين يستعدون لأي تهديدات محتملة، مستفيدين من الدروس المستفادة من التجارب السابقة. في الوقت نفسه، شهدت العمليات المنسقة بين فروع المحور الإيراني تأثيرات ملحوظة بعد الضربة الأخيرة لحزب الله، مما دفع الحوثيين لتكثيف نشاطاتهم في البحر الأحمر وباب المندب.