قال معالي وزير الإعلام والثقافة الأستاذ معمر الإرياني ان اقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على اختطاف مسؤول قسم (IT) في برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP) عبدالله البيضاني، وموظف يمني آخر في منظمة أوكسفام بمحافظة صعدة، يأتي استمرارا لنهجها في التضييق على المنظمات الدولية والضغط عليها لتسخير أنشطتها لخدمة اهدافها الخبيثة،
مؤكدا ان ذلك يعد نتيجة طبيعية لموقف المجتمع الدولي المتراخي تجاه حملات الاعتقال لموظفيها
جاء ذلك في تغريده له على حسابه الرسمي في منصة إكس حيث أشار إلى ان هذه الاختطافات تأتي بعد أيام من الإحاطة التي قدمها المبعوث الخاص لليمن أمام مجلس الأمن الدولي، ومرور أكثر من مئة يوم منذ أن بدأت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات استهدفت اليمنيين المنخرطين في تقديم "المساعدات الإنسانية، التنمية، حقوق الإنسان، بناء السلام، والتعليم"، وتجديده دعوات الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالإفراج الفوري وغير المشروط عنهم
وأوضح الوزير الإرياني انه سبق وان شنت مليشيا الحوثي في مطلع يوليو الماضي، موجة اختطافات طالت أكثر من خمسين موظف من الأمم المتحدة والوكالات الاممية التابعة لها، ومكتب المبعوث الاممي، وعدد من المنظمات الدولية والمحلية، العاملين في العاصمة المختطفة صنعاء، بينهم ثلاث نساء، واخفائهم قسريا منذ ما يزيد عن مائة يوم في ظروف غامضة، ودون أن توجه لهم أي تهم، او السماح لهم بمقابلة اسرهم
ولفت إلى ان مليشيا الحوثي اعتبرت المواقف الدولية المترددة، ضوء أخضر لتصعيد إجراءاتها القمعية تجاه المنظمات الدولية والانسانية العاملة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والموظفين المحليين العاملين فيها، دون أي اكتراث بالآثار الكارثية لتلك الممارسات على الأوضاع الاقتصادية والانسانية الصعبة في المناطق الخاضعة لسيطرتها
وأضاف: ساهم موقف المجتمع الدولي المتراخي في التعامل مع مليشيا الحوثي طيلة السنوات الماضية وغض الطرف عن ممارساتها الاجرامية، إلى الوصول لهذه المرحلة الخطيرة التي تقتحم فيها المليشيا مقار المنظمات الدولية، وتقتادهم بالعشرات لمعتقلاتها، وتوجه لهم تهم بالجاسوسية، وتتخذهم على طريقة "الجماعات الأرهابية" أدوات للدعاية والضغط والابتزاز والمساومة
وكرر معالي وزير الإعلام والثقافة الإرياني الدعوة لبعثة الأمم المتحدة، وكافة الوكالات الاممية، والمنظمات الدولية العاملة في اليمن، وبعثة الامم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "اونمها"، لنقل مقراتها الرئيسية فورا إلى العاصمة المؤقتة عدن، والمناطق المحررة، لضمان المناخ الملائم لأداء مهامها الإنسانية بأمان وبشكل أكثر فعالية لخدمة المحتاجين، وحفاظا على أرواح العاملين فيها
وطالب الوزير الإرياني في سياق تغريدته بموقف دولي حازم واتخاذ اجراءات قوية ورادعة تتناسب مع الجرائم التي ترتكبها مليشيا الحوثي وتمثل انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وممارسة ضغوط حقيقية على المليشيا لاطلاق كافة المحتجزين قسرا في معتقلاتها من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية، والشروع الفوري في تصنيفها "منظمة إرهابية عالمية"
واختتم: لقد بات من الملح تكثيف الضغط الدولي عبر الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، بفرض عقوبات إضافية على قادة مليشيا الحوثي، وتصعيد القضية في وسائل الإعلام الدولية لكشف حجم الانتهاكات الحوثية، وزيادة الوعي العالمي بمخاطرها، وتحريك المسار القانوني عبر رفع دعوات قضائية في مختلف المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم، وضمان حقوق المختطفين وسلامتهم