استلم السوري، أمجد جودة، جائزة "دي أغرو" العالمية في إيطاليا، مثلما حصل على الشهادة الدولية للفنون البصرية في مدينة تروينا.
واُخْتِير الفنان السوري لهذه الجائزة من قبل مجموعة من الخبراء الإيطاليين، على رأسهم مستشار الثقافة والبروفيسور الباحث، باولو جيانسيراكوزا.
وقال جيانسيراكوزا، وهو أيضًا عمدة مدينة تروينا، إن "جودة أبدع سلسلة من اللوحات التي تطور موضوعات معاصرة ذات طابع تعبيري قوي، وتم الاعتراف بالقيمة الإبداعية لأعماله الفنية كونها تحمل رسالة مضادة للحروب بشكل واضح ومهم".
وأضاف جيانسيراكوزا في أثناء الحفل أن "هذه المبادرة تندرج ضمن الأنشطة الاجتماعية والفنية والثقافية الهادفة إلى إعادة علاقات التضامن والمعرفة بين الغرب والشرق الأوسط".
وإلى جانب استلام الجائزة، يلتقي الفنان جودة خلال الأيام المقبلة بعض وجوه الثقافة في صقلية، ويزور أكاديمية الفنون الجميلة في أجريجينتو، ومتحف الفن المعاصر في تروينا، لإجراء تجارب حية للرسم التعبيري الذي يتميز به.
من جانبه، أوضح الفنان جودة، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أن لوحاته تحمل رسالة للعالم كله يقول من خلالها "لا للحروب.. نعم للسلام".
وأكد سعيه الدائم لرسم مشاهد تعجز الكاميرا الفوتوغرافية عن نقلها، لا سيما أنه يرسم المضمون، ويتخلى عن الشكل.
وعزا الفنان السوري، من أصل فلسطيني، نجاحه إلى أساتذته في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، ولأبيه الفنان التشكيلي وفيق جودة، الذي أعطاه دروس الفن منذ طفولته.
وقال إن سوريا كانت وستبقى بلاد الفن والجمال والحب والسلام رغم كل الحروب
يذكر أن الفنان أمجد جودة من مواليد عام 1991، وهو حاصل على المرتبة الأولى في كلية الفنون الجميلة بدمشق.
وفي زيارة لوفد من مجلة "شبيغل" الألمانية إلى سوريا، تم تصوير فيلم وثائقي عزف فيه جودة على آلة العود، ليغلق فم البندقية متحديًا العصابات المسلحة التي احتلت منزله في مخيم اليرموك.
ونشأت لدى فكرة لإنقاذ الأطفال السوريين بألوانه وموسيقاه، من خلال الرسم لهم في الأماكن المُدمرة ليُنسيهم أحزانهم، ولتخفيف صوت الحرب بداخلهم، حتى إن الصحافة السورية والصينية والأوروبية صورت أعماله، ونقلتها للعالم بعنوان "ريشة فنان تعلن الحياة".