الرئيسية > عربية ودولية > طائرات بحرية تطلق أكثر من 500 قذيفة مليشيا الحوثي في البحر الأحمر

طائرات بحرية تطلق أكثر من 500 قذيفة مليشيا الحوثي في البحر الأحمر

" class="main-news-image img

أطلقت حاملات طائرات تابعة للبحرية الأمريكية التي تحارب مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران في البحر الأحمر، أكثر من 500 قذيفة خلال فترة تواجدها، مستهدفة المتمردين مباشرة في اليمن ومعترضة صواريخهم وطائراتهم المُسيّرة.

وقضت مجموعة حاملة الطائرات دوايت د. إيزنهاور - التي تتألف من حاملة الطائرات إيك وعدد من السفن الحربية الأخرى بضعة أشهر في الدفاع عن الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات المستمرة للحوثيين.

 

 

و في هجماتهم، استخدم المتمردون -بدعمٍ من إيران- مزيجًا خطيرًا من الصواريخ البالستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة، وطائرات الهجوم ذات الاتجاه الواحد، والسفن السطحية المسيرة.

و كجزءٍ من الجهود المبذولة لمواجهة هذه الهجمات، تعقبت المجموعة الأمريكية ما يقرب من 430 هدفًا مخططًا وديناميكيًا للحوثيين في العديد من العمليات الدفاعية، وفقًا للمعلومات الجديدة التي قدمها مسؤولو البحرية لـ "بزنس إنسايدر".

و تشمل هذه الأهداف المواقع الثابتة للحوثيين والمواقع في جميع أنحاء اليمن، والصواريخ والطائرات المُسيّرة التي كان المتمردون يستعدون لإطلاقها على السفن في البحر، والأسلحة التي أطلقوها بالفعل في ممرات الشحن. و استخدمت المجموعة الهجومية طائراتها وسفنها الحربية لاستهداف الأهداف والدفاع ضد التهديدات المختلفة.

و وفقًا للمسؤولين، شاركت فرقة جوية تابعة لإيزنهاور، والتي تضم مقاتلات F/A-18 سوبر هورنت وطائرات EA-18 جروولر، في إطلاق أكثر من 350 سلاحًا جويًا-سطحيًا وأكثر من 50 صاروخًا جويًا-جويًا. حيث قامت طائرات من مجموعة الضرب بتنفيذ أكثر من 27,200 ساعة من الطيران عبر أكثر من 12,100 طلعة.

في هذه الأوقات، أطلقت المدمرات والمطاردات الموجهة بالصواريخ التابعة للبحرية، وفقًا للمسؤولين، أكثر من 100 صاروخ من نوع Standard وTomahawk (صواريخ سطحية-جو وصواريخ هجومية على الأرض، على التوالي).

وهذه القذائف ليست رخيصة؛ فمثلاً، يُقدر ثمن صاروخ Standard Missile-2 الواحد بحوالي 2 مليون دولار. ومع استمرار المواجهات بشكلٍ مستمر منذ الخريف، فإن إنفاق هذا العدد الكبير من الصواريخ قد تراكم.

و قد كشف وزير البحرية (كارلوس ديل تورو) في أبريل/ نيسان أن البحرية قد أطلقت بالفعل صواريخ بقيمة تقدر بحوالي مليار دولار لمواجهة الحوثيين خلال الستة أشهر السابقة، مما يؤكد عمق وتزايد التكلفة المالية للنشاط البحري الأمريكي في المنطقة.

كما صرحت مديرة المخابرات الوطنية (أڤريل هاينز) لأعضاء الكونغرس الأمريكي في وقتٍ سابق هذا الشهر أن عمليات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر أثارت في كثير من الأحيان تساؤلات حول الاستدامة المالية وتجديد جميع القذائف المستهلكة، خاصة في ظل استمرار نشاط الحوثيين السلبي وعدم وجود علاماتٍ على التراجع في أي وقت قريب.

و في يوم الأربعاء، دمرت القوات الأمريكية أربع طائراتٍ مُسيّرة تابعة للحوثيين في اليمن، حيث اعتبرت القوات العسكرية أنها تشكل "تهديدًا وشيكًا" للقوات الأمريكية والتحالفية، بالإضافة إلى السفن التجارية في المنطقة.

و لا توجد القوات الأمريكية وحدها في هذه المياه العاصفة في الشرق الأوسط، حيث نشرت أيضًا عدة دول أخرى سفن حربية في المنطقة كجزء من مهمة أمنية تابعة للاتحاد الأوروبي تُعرف بعملية أسبيدس، التي بدأت في فبراير/ شباط.

و قد أعلنت المهمة الأمنية يوم الأحد أن القوات الأوروبية قد دمرت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العملية ما لا يقل عن أربعة صواريخ بالستية للحوثيين و13 طائرة مُسيّرة. و ليس واضحًا كم عدد القذائف التي أطلقتها السفن الحربية المشاركة والطائرات التي تدعمها.

و وّفِقت القوات البحرية الغربية الكبيرة في الدفاع بنجاح عن السفن من معظم الهجمات الحوثية، ولكن وزارة الدفاع الأمريكية وحلفاؤها لا يزالون يواجهون ضغوطًا حيث يحتفظ المتمردون بقدرتهم على استهداف السفن التجارية، كما فعلوا في نهاية الأسبوع الماضي.

و صرح مسؤول أمني أمريكي كبير للصحفيين في وقت سابق هذا الأسبوع، قائلاً: "صحيح أن الهجمات الحوثية مستمرة. كما أننا بالفعل و من خلال ضرباتنا التحالفية، قد نقصنا من قدراتهم. و قمنا بالتصدي للأسلحة التي تم شحنها لهم لإعادة ترتيب صفوفهم مجددا. 

ولكن هذه ليست قضية محلولة حتى الآن. فهي أيضًا قضية تشكل قلقًا عالميًا حقيقيًا."


الحجر الصحفي في زمن الحوثي