أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع حصيلة العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم نور شمس بمدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى 14 قتيلاً، وعشرات المصابين.
وتشهد الضفة الغربية توتراً زادت حدته مع اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت "الصحة الفلسطينية"، مساء السبت، إنها تمكنت من انتشال جثامين 13 فلسطينياً من مخيم نور شمس بطولكرم، خلال الساعات الأخيرة، وعقب انسحاب الجيش الإسرائيلي، ما رفع حصيلة ضحايا هجوم الجيش الإسرائيلي على المدينة والمخيم مساء الخميس، إلى 14 قتيلاً.
وأشارت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي تواجدت في محيط مستشفى طولكرم الحكومي، وأعاقت عمل طواقم وسيارات الإسعاف، في حين تعاملت طواقم الاسعاف مع أكثر من 40 مصاباً ما بين الرصاص الحي والضرب والتنكيل.
وبحسب الوزارة، فإن 483 فلسطينياً قُتلوا في الضفة الغربية، جراء التصعيد الإسرائيلي.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس، مساء الخميس، تحت غطاء ناري مكثف من الطائرات المروحية، وفجر عدداً من المنازل التي قال إنها كانت تؤوي مسلحين فلسطينيين.
وانسحب الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، من حارة العيادة في مخيم نور شمس، مخلفاً دماراً كبيراً في البنى التحتية وشبكات الكهرباء والمياه والاتصال والانترنت، وتدميراً لمنازل عدد من الفلسطينيين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن "جنوده وعناصر من الشاباك عملوا لأكثر من أربعين ساعة في المخيم، وقتلوا عشرة مسلحين واعتقلوا ثمانية مطلوبين، قبل العثور على متفجرات وعدد من قطع السلاح ومصادرتها"، مشيراً أن ثمانية من جنوده أصيبوا خلال العملية.
ومن بين القتلى قائد كتيبة طولكرم محمد جابر "أبو شجاع"، وهو أحد أبرز وأقدم المطلوبين لإسرائيل في الضفة الغربية، وتتهمه إسرائيل بالمسؤولية عن عمليات إطلاق نار ضد إسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إنه "في الوقت الذي تقدم فيه أمريكا الدعم العسكري لإسرائيل، تواصل عدوانها في الضفة الغربية ومدينة طولكرم في الضفة الغربية، حيث دمرت بآلياتها البنية التحتية بشكل كامل في طولكرم، بعد أن دمرتها في جنين"، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.