الرئيسية > عربية ودولية > ردا على هجوم روسي مماثل.. كييف تهاجم موسكو بطائرات مسيرة وهذا ما حدث؟ (تابع)

ردا على هجوم روسي مماثل.. كييف تهاجم موسكو بطائرات مسيرة وهذا ما حدث؟ (تابع)

" class="main-news-image img

 

تعرضت العاصمة الروسية والمنطقة المحيطة بها فجر الثلاثاء لهجوم غير معتاد بمسيّرات أدى إلى حدوث أضرار "طفيفة" في بعض الأبنية، ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، بحسب ما قاله رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين.

 

وكتب سوبيانين على موقع تلغرام يقول: "تسبب هجوم بمسيّرات فجر اليوم في أضرار طفيفة في أبنية عدة. وانتشرت كل أجهزة الطوارئ في المدينة في المكان (..) ولم تسجل إصابات خطرة حتى الآن".

 

وقال حاكم منطقة موسكو، أندريه فوروبيوف، إن عدة مسيّرات أسقطت بالقرب من العاصمة.

 

وأضاف: "هذا الصباح سمع سكان بعض مناطق ضواحي موسكو دوي انفجارات، وكانت تلك أصوات نظام الدفاع الجوي لدينا".

 

وقال: "أسقطنا عدة مسيّرات عند اقترابها من موسكو"، وناشد السكان "الحفاظ على هدوئهم" وأكد أن "كل أجهزة الإنقاذ تقوم بعملها".

 

وتستهدف موسكو والمنطقة المحيطة بها، والتي تبعد عن أوكرانيا بأكثر من ألف كيلومتر، بهجمات مسيّرات قليلة جدا منذ بدء النزاع، لكن مثل تلك الهجمات كثرت في مناطق روسية أخرى.

 

وأظهرت لقطات نشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي آثار دخان في الجو. وظهرت في لقطات أخرى نافذة محطمة في أحد المباني.

 

وأضاف سوبيانين أن السلطات أجلت سكان مبنيين سكنيين في موسكو تضررا بسبب المسيّرات.

 

وقال "سيتمكن السكان من العودة إلى شققهم عند انتهاء الأجهزة الخاصة من عملها".

 

وجاء هجوم المسيّرات الأوكرانية بعد هجوم روسي بمسيّرات على العاصمة الأوكرانية كييف خلال الليل أسفر عن سقوط قتيل على الأقل، بحسب ما ذكره رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو.

 

وأثارت ضربات روسية حدثت في وضح النهار الذعر في العاصمة الأوكرانية التي ما زالت تتعرض لهجمات منذ مطلع مايو/أيار.

 

وكانت مسيّرتان قد أسقطتا بداية مايو/أيار فوق الكرملين، مركز السلطة في موسكو، في هجوم نسب إلى كييف.

 

وقالت أوكرانيا الثلاثاء إنها أسقطت 29 طائرة مسيرة من بين 31، معظمها فوق كييف في أحدث وابل روسي، يعد الثالث على العاصمة خلال 24 ساعة.

 

وأفادت تقارير بأن هجوم المسيّرات الروسية وقع "بين الساعة 11:30 مساء و 4:30 صباحا، بـ 31 طائرة بدون طيار من طراز شاهد، أسقطت منها 29 تقريبا بالقرب من كييف".

 

ويقول مسؤولون إن الحطام المتساقط من المسيّرات تسبب في حرائق، بعدما اعترضت الدفاعات الجوية الأوكرانية أكثر من 20 طائرة مسيّرة. وأبلغ عن مقتل شخص واحد على الأقل.

 

وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إنها أسقطت جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار في هجومي الليلتين السابقتين على كييف.

 

وقالت السلطات في منطقة خميلنيتسكي الغربية الإثنين، إن خمس طائرات تعرضت لأضرار في موقع عسكري. وأضافت السلطات أنه يجري الآن إصلاح المدرج، دون أن تقدم أي تفاصيل أخرى.

 

وأشاد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بالدفاعات الجوية الأمريكية الصنع من طراز "باتريوت" المقدمة لأوكرانيا.

 

وقال في خطابه بالفيديو في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إنهم ضمنوا باستخدامها، "إسقاط أي صواريخ روسية بنسبة 100في المئة".

 

وأضاف زيلينسكي: "تريد روسيا أن تتبع طريق الشر حتى النهاية، أي حتى هزيمتها، لأن الشر لا يمكن أن يكون له أي نهاية أخرى سوى الهزيمة. ويجب أن يرى العالم أن الإرهاب يخسر".

 

أما الجيش الروسي فقال إن جميع الأهداف المقصودة أصيبت خلال هجماته الأخيرة على كييف ومدن أوكرانية أخرى.

 

ولم يتحقق من ادعاءات الأطراف المتحاربة بشكل مستقل.

 

وحذر الجنرال كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، من رد سريع لكييف على الضربات الروسية.

 

وقالت الإدارة العسكرية في كييف، نقلا عن معلومات أولية، إن أكثر من 20 طائرة "كاميكازي" مسيرة، دمرت في الهجوم الأخير.

 

وأضافت أن شخصا قتل وأصيب ثلاثة آخرون، بعدما اندلع حريق في مبنى متعدد الطوابق في منطقة هولوسيفسكي الجنوبية.

 

وقالت الإدارة في بيان: "دمر طابقان علويان وربما يكون هناك أشخاص تحت الأنقاض".

 

كما اشتعلت النيران في مبنيين خاصين وتضررت عدة سيارات في منطقة دارنيتسكي، المقابلة لنهر دنيبرو.

 

ووصف رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، الهجوم الأخير بأنه "ضخم" وحث السكان على "عدم مغادرة الملاجئ".

 

ورفعت حالة التأهب المتعلقة بالغارات الجوية بعد ثلاث ساعات، ما يعني أن الهجوم الجوي الروسي انتهى في الوقت الحالي.

 

وهذا هو الهجوم السابع عشر على العاصمة منذ بداية مايو/أيار، بما في ذلك هجوم نادر خلال النهار يوم الاثنين.

 

وتستخدم روسيا، التي شنت عملية غزو شامل في فبراير/شباط 2022، طائرات "كاميكازي" مسيّرة، بالإضافة إلى مجموعة من صواريخ كروز وأخرى باليستية.

 

ويقول محللون إن موسكو تسعى إلى استنفاد وتدمير الدفاعات الجوية الأوكرانية قبل هجومها المضاد الذي طال انتظاره.

 

وكانت أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد منذ أشهر. لكنها أرادت أكبر قدر ممكن من الوقت لتدريب قواتها وتلقي المعدات العسكرية من الحلفاء الغربيين.


الحجر الصحفي في زمن الحوثي