الرئيسية > نوافذ ثقافية > حقائق صادمة يكشفها هذا الفيلم الوثائقي عن اختطاف قحطان..

حقائق صادمة يكشفها هذا الفيلم الوثائقي عن اختطاف قحطان..

" class="main-news-image img

 

سرد فيلم وثائقي أعدته شبكة التلفزيون العربي تفاصيل اختطاف السياسي محمد قحطان المختطف والمخفي قسراً في سجون الميليشيا منذ ثمان سنوات.

 

ورفض مسؤول ملف الأسرى والمعتقلين لدى الميليشيا، الحوثي عبدالقادر المرتضى، الحديث عن وضع قحطان وقال في اتصال هاتفي مع الفريق الصحفي الذي أعد الفيلم الوثائقي إن الحديث حول ذلك "غير ممكن" قبل أن يغلق سماعة الهاتف في وجه مُعدّي الفيلم.

 

المرتضى هو الذي قال منتصف شهر ابريل الماضي إن الطرف الحكومي "يرفض النقاشات حول قحطان، ويستخدمه ورقة للابتزاز السياسي فقط"، مشيراً حينها إلى أن قحطان "كان أحد عقد المفاوضات" الأخيرة التي عقدت في سويسرا، وأنه "لا مانع لديهم من التفاوض عليه".

 

وفي الفيلم الوثائقي قال فضائل أيضا إن "المرتضى يراوغ دائما ولم يقل حقيقة ما هو وضع قحطان"، مضيفا: "سألته بنفسي عن ما إذا كان حي أو ميت فرد أن "قحطان لن يخرج ولن نكشف عن حالته ونريد أن نربي الإصلاح في إخفاء هذه الحقيقة".

 

وأضاف: "عندما نطرح ملف محمد قحطان في المفاوضات، يرفض الطرف الآخر التجاوب أو التعاون أو التعاطي مع اسمه وماذا يريد مقابل الإفراج عنه"، كاشفاً أن "حالات الاختطاف الأساسي منذ 2015 حتى اللحظة فاق 17 ألف حالة"، مشيراً إلى أن "ما تبقى من المختطفين المدنيين في سجون الميليشيا 2000 مختطف مدني، جميعهم يتعرضون لصنوف التعذيب النفسي والجسدي".

 

واستطرد قائلاً إن "هناك أدلة تثبت أن قحطان موجود لدى الحوثيين، منها مذكرة صادرة عن المحكمة الجزائية المتخصصة، في 2019، موجهة إلى جهاز الأمن السياسي بالإفراج الفوري عن قحطان لأنه بريء من التهم الحوثية الموجهة إليه".

 

 

تفاصيل الاختطاف

 

وتحدث رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح سعيد شمسان حول عملية الاختطاف والإخفاء، وقال إنه "تم اعتراض قحطان في احدى النقاط على الضواحي الشمالية لمدينة إب عندما أراد أن يقوم بزيارة لأرحامه وأقاربه في تعز"، ومن ثم "أعاده الخاطفون الى منزله في صنعاء وفرضوا عليه إقامة جبرية".

 

وذكر نجل قحطان أن والده "كان تحت الإقامة الجبرية لمدة أسبوع، بإشراف طقمين على متن كل طقم سبعة أشخاص بلباس الحرس الجمهوري يحملون أسلحة أمريكية"، مشيراً الى أنهم سألوا هذه العناصر عن "الغرض من الإقامة الجبرية على والدهم، فردوا عليهم سمعنا أن والدكم يحاول الخروج من البلاد، فقلنا لهم هذا لن يحصل، واستمروا في مراقبة وحصار المنزل ليلا ونهاراً".

 

وأضاف: "ثاني يوم من (العاصفة)، جاءت مجموعات مسلحة أخرى، إضافة الى المجاميع السابقة، لكنها بلباس مدني، وهددوا بتفجير البوابة مالم يخرج محمد قحطان، وعندما خرج اليهم تم اختطافه ورفضوا حينها السماح له بأداء صلاة الظهر". وقال "استمرينا لمدة أسبوع ونحن نقوم بإيصال الأكل والشرب والملابس وبعد أسبوع انكروا وجوده لديهم".

 

وتابع: "بعد ذلك بأربعة أيام تواصل بي عبدالقادر هلال، والتقيت معه في جولة ريماس، ثم ذهبنا بسيارته الخاصة الى منزل الشيخ حميد الذي تم الاستحواذ عليه من قبل الحوثيين، وكان موجود مهدي المشاط بمعبة مسلحين آخرين، واستمر اللقاء لخمس دقائق، بعدها دخلت وتكلمت مع الوالد، وكان مطمئناً، حيث قال لي احتمال أربعة أيام وأخرج (وذلك بهدف تطمين أسرته)، ثم خرجنا بسيارة خاصة بالمشاط".

 

وحسب ما ذكره السياسي شمسان لمعدي البرنامج فإنه كان مع قحطان قبل اختطافه في المنزل، وقال "عندما دخلت الى منزله شاهدت مجموعات مسلحة من عناصر جماعة الحوثي تحيط بالمنزل من كل اتجاه، وعندما خرجت وجدت حركة مريبة من قبل العناصر المسلحة التي كانت تحاصر منزل السياسي قحطان"، مؤكدا أن قحطان قال له "لن نغادر، سنظل هنا".

 

عضو مؤتمر الحوار الوطني فؤاد الحميري قال إن "اختطاف قحطان تم في مرحلة تحالف الانقلاب (الحوثيين، صالح)، وهذا بالتأكيد يحمل الجميع المسؤولية، إلا أن الجهة التي قامت بعملية الاختطاف تتمثل بجماعة الحوثي".

 

وحمّلت أسرة قحطان الميليشيا المسؤولية الكاملة عن حياته، وقال نجله "إذا كان الحوثيون يقولون إن والدي ليس لديهم، فالمشاط المسؤول عن احتجاز والدي منذ اللحظات الأولى، خصوصا وأنا قابلته".

 

وفي الفيلم قال القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي إن قحطان كان "مختطفاً لدى الحوثي" وقال انه التقى عبدالملك الحوثي في 2016 وعندما ألح عليه في معرفة مصيره رد عليه "ما يخلق المعدوم الا الله"، وتابع: بالقول "قد يكون قحطان قتل بالفعل، وقد يكون الحوثيون يماسون نفس سياسية حزب الله في التعامل مع المختطفين وإخفاء مصيرهم".

 

 

حياة قحطان السياسية

 

وتناول الفيلم بعض مواقف ورؤى قحطان السياسية، وقال نجله "أبي كان يتبع سياسة الباب المفتوح مع مختلف الأطياف السياسية، كان لديه علاقات واسعة مع الجميع، يستمع للآخرين، ولا يحب فرض رأيه".

 

وقال فؤاد الحميري إن "السياسي قحطان كان يعرف ما يفعل، ويتخذ مواقفه بكل وضوع وشجاعة، وكان ذلك سبباً في اختطافه وإخفاء مصيره مع تغير الخصوم والمواجهة".

 

وأضاف "كان هناك تركيز على شخص محمد قحطان، ومحاولة لشيطنته، وهذه المحاولات كانت اعترافا بدور هذا الرجل ولأثره ولقدرته في إدارة الملفات التي يديرها".

 

وقال الحميري إن "حوار موفمبيك بعد الانقلاب الحوثي، كان يراد من خلاله شرعنة الانقلاب على الشرعية، حيث رفض قحطان استمرار ذلك الحوار بحجة بقاء رئيس الجمهورية تحت الإقامة الجبرية الحوثية، وأعلن مقاطعته للنقاش، وكان ذلك وراء الموقف المتشدد الانتقامي من شخص قحطان".

 

وقال المعتقل السابق لحدى الحوثيين عصام بلغيث أن "مواقف قحطان كانت واضحة ضد نظام علي صالح، وضد الحوثيين بعد الانقلاب، وهذه المواقف الواضحة والصريحة الفريدة في الجمهورية اليمنية، هي من دفعت لاختطافه وإخفائه قسراً".

 

ويقول رئيس الدائرة السياسية في حزب الإصلاح إن "ما جرى لقحطان كشف قناع جماعة الحوثي"، لافتاً إلى أن قحطان"كان مؤمناً بالقبول بالراي الاخر سواء كان حزباً أو شخصاً، وهذا ما كان يتميز به عن غيره من القيادات السياسية في البلاد".

الحجر الصحفي في زمن الحوثي